صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

استهجان بأبناء المقاومة

 

خصص المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ،أغلفة مالية تقدر بالملايين لفائدة المعتقلين السياسيين،وهي تعويضات مالية مهمة حصلوا عليها في سياق المحاكمات التي شملتهم بتهم تتعلق أساسا زعزعة الأمن العام،ومحاولة قلب النظام المغربي.

لم تتوقف العملية عند التعويضات للمدة التي قضوها بالسجون بل بالنسبة للموظفين حصلوا على تعويضات مالية من وظائفهم اضافة الى الترقية في السلم ،اضافة طبعا الى استفادتهم من تعويضات ثالثة من المغادرة الطوعية ،وهم بدلك الفائزون حققوا ثروة مالية مهمة مكنتهم من تسجيل أبنائهم في معاهد مغربية ،أو أوروبية مهمة ،واصبحوا يتوفرون على عقار ،أوعقارات ،انهم السياسيون.

أما فيما يتعلق بالمقاومة ،وأبناء المقاومين فتم تعويض المقاومين بجوج دريال ،أغلبهم لا يتوفرون على رسم عقاري ،ولا حتى على زليجة .

أما  ما حصلوا عليه من تعويضات سوى الفتات مثلا أربعة ملايين سنتيم تعويضات عن نظالهم ،أما من أنعم عليه بكريما الدارالبيضاء الشماعية مثلا فهي مسجلة في اسم ما يزيد عن 20 مقاوما ،من دون أن ننسى ان كل مقاوما له عدد الأبناء من 8 الى 12 فردا بمعنى أن الورثة سوف يحصلون على صفر ناقص صفر،أما عن توظيفات أبناء المقاومة تتم بالكوطا طبعا، ويتم ضعهم في سلاليم متدنية ،ككتاب بالعمالات،أوسعاة البريد،أوبوظائف هي الأخرى تخضع الى المزايدات.

ادا،بالله عليكم كيف يعقل ،أن تكون للمقاومة هده الهالة ،ولهم مندوبية سامية للمقاومة أغلب أعضاءها مقاومون ،أما أبناءهم الغالبية لا يتوفرون على براكة ،علما أن أباءهم منهم من تعرضوا للاعتقال،أو بثر اليد ،أو الرجل ،أو هما معا دفاعا عن الوطن .

في سياق هده الأمور نشير أن أبناءهم ،وفي ظل الفقر الدي عانوه مع أبائهم المقاومين لا يجدون سكنا يليق بحياتهم المعيشية ،ويصون حرماتهم،وكرامتهم ،في الوقت التي توزع بقع أرضية ،وكريمات على سبيل المثال لا الحصر على العاهرات ،ومحترفي القوادة ،فيما يبقى الوطنيين مصيرهم الشوارع،الكراء يستنزف جيوبهم،ومتطلبات الحياة كدلك.

فهل يمكن للمندوب السامي للمقاومة ان يجيب على هده المواقف ،أم أنه يستهجن بالمقاومة ،وأبنائهم؟

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads