صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

أرحنا بحلها يا أبا مازن إن استطعت …!!

د.م.احمد محيسن ـ برلين

لقد سمعنا  اول ما سمعنا  من الإعلام الألماني بعد منتصف ليلة التصريح الذي أدلى به أبو مازن بحل السلطة … حيث تم تصنيفه من الإعلام الألماني  بالخبر المهم … الخبر التوب حسب وصفهم له … أي في أعلى درجات سلم الأخبار … وهذا له ما له من مدلولات … وحرص من الغرب على استمرار السلطة بآدائها كما هو عليه …!!

 لا نريد الخوض في التحليلات حول تلك التصريحات ومغزاها وتوقيتها  وكيف أتت ولماذا …ولكننا نطرح أسئلة سمعناها من عامة الناس بكل أصنافهم وانتماءاتهم … ولمسنا  من خلالها قناعاتهم  … بأن السلطة  لم تعد تشكل النواة التي وعدنا بها  من هندسها وخطط لها وجرنا لملاعبها … لتكون حجر الأساس للدولة  المنشودة … وتحقيق السلام  والوصول إلى حالة سنغافورة فلسطين …  بل كانت تجربة مريرة دفع الشعب العربي الفلسطيني ثمنه غاليا كا هي وكما وصف إفرازاتها  في آخر أيامه الشهيد الراحل ابو عمار … ونرى تلك التبعات التي نعيشها لحظة بلحظة في الأراضي المحتلة … من ازدياد محموم للمستوطنات وبناء سور الفصل العنصري وتهويد للقدس والأرض وزيادة عدد الأسرى والمعتقلين والتنسيق الأمني مع الاحتلال وتعليق شعبنا على مصل الرواتب المدفوعة الأجر والثمن وأصبحنا نستجدي عدونا بدفع حقوقنا تارة ونقف نشحذ الفتات على أبواب المانحين والدافعين والمتبرعين … وكل ذلك بثمن … ولا ننسى ما أفرزته أوسلو والسلطة من لانقسام المقيت …!!

 فلماذا يكون التهديد بحل السلطة موجه للإحتلال وتحديدا لنتنياهو …؟!

وهل هو قدرنا أن نبقى ننتظر نتائج الانتخابات لدولة الاحتلال ذات  المجتمع العسكري وننتظر أيضا نتائج الانتخابات الامريكية لنرسم سياساتنا كل مرة من جديد …!!

 وهل كانت مقولة  ” ان السلطة هي انجاز وطني ” كذبة ولم يعد ذلك القول حقيقة قائمة …؟!

 هل غدت السلطة وبحسب ادعاء البعض بأنها دائرة غير فلسطينية وتقدم الاستقالتها لراعيها…؟!

 هل يعقل أن يتقدم كيان بمستوى السلطة … وهذا يعني الدولة المراقب أن يتقدم باستقالة … حتى لو كانت موجهة للإحتلال … ويدعوالاحتلال لإعادة انتشار جيشه على الأرض الفلسطينية …؟!

 هل هو ابومازن المخول الوحيد بحل السلطة …؟!

 

أين المؤسسات الفلسطينية المعنية بذلك … م ت ف … حركة فتح … الفصائل الفلسطينية بكل تلاوينها … وهل تم عرض الموضوع عليهم والتشاور معهم حول حل السلطة …؟!

 أم أننا جزء من العالم الثالث … وأصبحنا مؤسسة الرجل الواحد وكيان الرجل الواحد وسلطة الرجل الواحد…؟!

 هل يقصد ابو مازن بهذا التهديد بأن حل السلطة الفلسطينية وتسليم مفاتيح الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي إنما هي  محاولة لجر إسرائيل للتفاوض مرة أخري والضغط السياسي بذلك على الجانبين الأميركي والإسرائيلي لاستئنافها  والتراجع عن شرطه بوقف الاستيطان اولا ثم العودة للتفاوض …؟! وإن كان ذلك صحيحا فهل تحتمل القضية ربما عشرون عاما قادمة دون التوصل لحلول  …؟!

 

هل يملك ابو مازن بالفعل قرار حل السلطة  وهل قرار حل السلطة هو فلسطينيا فقط … ؟!

 لماذا لا يكون القرار بعد كل هذه العبثية … هو قرارا في مواجهة غطرسة الاحتلال  … وهو إطلاق يد المقاومة كما فعل الشهيد المغدور يا سر عرفات رحمه الله …؟!

 هل كان ابو مازن جادا في تهديده بحل السلطة …؟! ام انه تهديدا مثل الذي سبقه من تهديدات تكررت لم يقبضها منه احدا  …؟!

هل يسمع ابو مازن اصوات المطالب الوطنية التي تعلو يوما بعد يوم  … بضرورة انقاذ المشروع الوطني والعودة إلى المربع الذي سبق اوسلو وتبعاتها  … وبضرورة تصعيد المقاومة وتحميل الاحتلال مسؤولياته … سيما وأن الأوضاع تزداد تدهورا في الأراضي الفلسطينية المحتلة …!!

 هل ينفذ ابو مازن تهديداته بحل السلطة … أم أنه سيستجيب لضغوط المستفيدين من بقاء السلطة … المنتفعين … أصحاب الألقاب الورقية … منتفخين التحليلات الواهية … جوعى التصريحات المثبطة للعزائم … شبيحة التفريط والتنازلات والانتصار للباطل والدفاع عنه بأي ثمن  كما هم وكعادتهم .. تحت يافطات وعناوين لا تمت للواقع بصلة … إلا حقيقة مراعاة مصالحهم أولا وأخيرا .. على طريقة عنزة ولو طارت …!!

 هل يعد هذا التهديد بحل السلطة هو إقرارا من مهندسي أوسلو والسلطة بفشلها الذريع …؟!

 هل سيحل فراغا بعد حل السلطة في الأراضي المحتلة …؟!

أم أن المقاومة هي التي ستملأ ذلك الفراغ  … سيما بعد العمل فورا على إعادة تشكيل وصياغة  م ت ف  وتفعيل كل مؤسساتها …  والاستمرار في مقارعة الاحتلال حتى التحرير والعودة ونيل الحرية والاستقلال …!!

 حلها يا يا مازن إن استطعت ذلك … واجعل تهديدك حقيقيا وترجمه إلى أفعال … كفانا عبثية ومضيعة للوقت … لأن السلطة  أصبحت لا معنى لها … ولا تملك قرارها  … وهي مجرد عاملة بالوكالة عن الاحتلال … ولا يمكن أن يكون بعد حلها أي فراغ  … لأن سواعد رجالات المقاومة ستكون حاضرة لمقارعة الاحتلال وكنسه ..!!

 

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads