صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الزيــادة في المــواد الأساسيــة لعـب بالنـار وضـرب للإسـلام (كاد الفقر أن يكون كفرا)

إن ما يروج حاليا من اجل الزيادة في المواد الأساسية من طرف الحكومة الحالية، سيكون فتيلا لإشعال النار، فالوقت غير مناسب للنظر في موضوع رفع أثمنة المواد الأساسية و الاستهلاكية لاسيما وان القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة ولا تتحمل الزيادة في تلك المواد وكان من الأولى فرض أو سن ضرائب على الفئات التي تستفيد من دعم صندوق المقاصة وهي ليست في حاجة إليه، فالفئة المعوزة والتي يبقى تحديدها وفرزها من داخل المجتمع المغربي صعب المنال إن لم يكن ذلك وفق دراسات علمية تساهم فيها كل الأحزاب السياسية  بالاستناد إلى علماء مختصين في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لتحديد معايير فرز تلك الفئة .

         فالفقر ظاهرة تستشري المجتمعات منذ القدم، والقضاء عليه لا يستند فقط على المنح أو دعم المواد الأساسية والاستهلاكية بصندوق المقاصة وإنما بتوفير فرص الشغل لكل الفئات استنادا إلى الدستور الذي كفل حق الشغل لجميع المواطنين وكذا بالاستناد إلى ظاهرة التضامن والتكافل الاجتماعي والذي ينبغي أن ينبني على خلق الحكومة لفرص الشغل كافية لحاجيات المجتمع المغربي، وهذا ينبغي أن يكون ضمن مخطط الحكومات التي تتوالى على رئاسة البلاد، وكذا بجعل التكافل والتضامن في إطار التنمية المستدامة عقيدة تجعل المسلمين كما في عهد الرسول الله (ص) يظنون ان الجار يرث الجار، وان جياع القطط يدخل النار.

فبالرجوع إلى دول أوربا، فان وصول الأحزاب إلى رئاسة الحكومة مرتبط بعدة برامج من ضمنها مشروع تشغيل يد العاملة والقضاء أو تخفيف معدل البطالة، وليس بسن قانون يصدر من أجل تكريس التسول كظاهرة اجتماعية لا تقتصر على فئات معينة بل تنظم التسول في إطار دعم ما يسمى الفئة المعوزة والتي هي ليست في حاجة إلى الصدقة بقدر ما هي بحاجة إلى العمل، وقد قيل “لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد السمكة”

إن موضوع صندوق المقاصة ينبغي النظر إليه في مساره التاريخي والذي ينبغي أن لا نعمل على تنحيته بقدر ما نعمل على توسيعه، وذلك عن طريق إيجاد بدائل له، لاسيما وان الظرفية الزمكانية وكذا التاريخية تقتضي مص الغضب الاجتماعي الذي هو قابل للانفجار في أية لحظة، لاسيما وان الربيع العربي قد تحول إلى ربيع أمازيغي وهو مقبل على ربيع ديمقراطي تقوده ثورة الملك والشعب في ظل الجهاد الأكبر والذي أعلن عنه المغفور له محمد الخامس بعد استقلال المغرب.

الأمين العام لحزب الاتحاد المغربي للديمقراطية

                                                  الأستاذ جمـال المنظـري

معاريف بريس

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads