بادر فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب إلى استدعاء (بشكل مستعجل) مصطفى الخلفي -وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة-، من أجل التباحث حول وضعية القناة الأمازيغية، والدفاع عن المطـــــالب المهنية والاجتماعيين للعاملين بهذه القناة (صحفيين، تقنيين…).
وقد ذهل الحضور داخل الاجتماع الذي عقد صباح الأربعاء 13 مارس 2013، على مستوى لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب. لكون نواب العدالة والتنمية طالبوا بتوقف المغرب عن استخدام حروف “تيــفيناغ”، والعودة إلى استعمال الحرف العربي. وهو ما اعتبره نواب الأصالة والمعاصرة تراجعا خطيرا ونكوصا إلى الوراء. خاصة وأن الفصل 5 من دستور 2011، يتضمن إشارة قوية إلى اللغة الأمازيغية، حيث تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء (حسب الفصل 5).
كما رأى نواب الأصالة والمعاصرة في سلوك نواب العدالة والتنمية، توجها نحو ضرب مكاسب الحركة الأمازيغية، التي ناضلت طوال سنوات، وضحت بالغالي والنفيس من أجل الاعتراف بالحقوق المرتبطة باللغة والهوية والثقافــــــــــة الأمازيغية.
وفي نفس الإطار، تصدى النائب البرلماني -عن مدينة الحسيمة- الدكتور محمد بودرا لهذا الطرح الخطير، موضحا أن الأمازيغية كانت دوما مستهدفة من طرف عدة جهات، تحاول بكل السبل والطرق أن تحاصر كل ما يمت للأمازيغية بصلة، هذه الجهات -يضيف بودرا- كان الغرض من تحركاتها هو حرمان المغاربة من أصول أمازيغية من حقوقهم، واعتبارهم فئة من درجة دنيا وغيرها من الأوصـــــــاف. على الرغم من التنصيص الدستوري على كون الأمازيغية لغة رسمية، وكونها تمثل رصيدا لكل أبناء المغرب. وضدا على كل الإشارات التي جاءت تحتفي وترفع من قدر الأمازيغية.
معاريف بريس
www.maarifpress.com