لم تدرك الأحزاب السياسية بعد أن تاريخها،وماضيها مرتبط ارتباطا وثيقا بقاداتها الرجال الدين كانوا في مستوى تطلعات الشعب،أمثال الراحل عبدالرحيم بوعبيد المجاهد الدي أدى فاتورة النضال من أجل وصول الى ديمقراطية بالمغرب،والراحل علي يعتة الدي واجه بأفكاره اتعاب كثيرة ،والمعطي بوعبيد السياسي الدي عشق فريق الرجاء البيضاوي ،والوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي،ومحمد بن سعيد،والأموي،وبوستة ،والراحل الفقيه البصري،وشخصيات وأسماء كثيرة ساهمت في بناء المغرب بنضالاتها.
الشخصيات التي دكرناها،ونعتدر لمن لم نسرد أسمائها ،أن الأجواء التي نعيشها اليوم ،وفي سياق الحراك السياسي ،والتعديلات الدستورية المرتقب طرحها للاستفتاء على الشعب ،من باب الأداب أن تنظم الأحزاب السياسية المغربية ،ومنها الكتلة الديمقراطية خصوصا مسيرة المليون حاملين صور قاداتهم الوطنيين الدين ماتوا على الأرض ،وقدموا تضحيات جسيمة جعلتهم أبطالا من خلال مواقفهم الثابتة،ودفاعا عن الجغرافيا،والتاريخ ،والثوابت ،الأرض التي تريد جهات انتزاعهم منها ،وتخليصهم،وتعريتهم من ماضيهم المنحوث بالدهب.
ان أخطر تنازل تقدم عليه الأحزاب السياسية ،هو انسياقها وراء التفاهات ،وعدم تدكير الشباب المغربي ،بتاريخهم الدي قاد في محطات الى توثر لا من اجل تقسيم المجتمع ،بل من اجل تكريس الحريات العامة التي وصلنا اليها ،والتي سالت فيها دماء الشرفاء ،وفي محطات أخرى أدت الى اعتقالات بسبب فكر ثابت،جعلت من الراحل المغفور له الحسن الثاني يتفهم مواقفهم ،ويقبل بمطالبهم من خلال تعديلات دستورية،أو من خلال تغيير مواقفه في بعض القضايا الوطنية الكبرى .
ان دعوتنا لهده المسيرة المليونية ستكون نتائجها جيدة ،لأن المجتمعات التي تعيش دون داكرة لا فائدة منها،فلندكر شبابنا بقاداتهم ،وتكريمهم في هده المسيرة الانسانية السلمية ،هو تدكير بالوطن أولا،وتدكير بعبقرية رجالات أنقدوا المغرب من أطماع خارجية...فهل تحتاج الأحزاب المعنية ،والشعب الى رخصة الداكرة الوطنية لأجل القيام بهدا الواجب ...قطعا لا ،لأن الولايات المتحدة الأمريكية حينما تحتفل بمارثن لوثر كينغ فانما تحتفل بالداكرة الأمريكية ،ومادمنا في المغرب المتشبث بتقاليده،وبلد الحضارة لا بد من ربط الماضي بالحاضر ،وجعل من هده المسيرة بداية لمسيرة واحدة من أجل بناء مجتمع حضاري،ومثالي بدل الشتات الدي لا يعقبه الا الطوفان.
كتب :أبو ميسون