صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

هبة بريس ..فاقد الشيء لا يعطيه

 

في السنين الأخيرة برز ت الصحافة الاليكترونية لتغني المشهد الاعلامي بتجربتها المتراكمة في تغطية الأحداث ،وتقديم للقراء المتعطشين الأخبار،ومواد اعلامية في خدمة المجتمع،والانسانية.للأسف الشديد انصب عمل بعد المتطفلين على هدا القطاع على نشر الضغينة، على غرار ما يجري في بعض وسائل الاعلام في الصحافة المكتوبة،وقد يكون الأمر مرتبط بغياب التأطير ،والتنظيم،الشيء الدي لا محالة سيكون له تأثير سلبي على استمرارية ،ونجاح هدا القطاع في دول دات الديمقراطيات الناشئة من بينها المغرب على الخصوص الدي يشهد توسع في الحريات ،وانفتاح كبير على المشهد الاعلامي.

وكان بودنا، ونحن ننخرط في الصحافة الاليكترونية عبر تأسيس موقع معاريف بريس أن تكون الأسرة العاملة في الصحافة الاليكترونية ،ستسعى الى اصلاح ما أفسده الاعلام المكتوب خاصة ،وأن السرعة في نقل الأخبار ،ومستوى انتشاره في كل بقاع العالم سيكون محط ابراز واجتهاد للعاملين من أجل اختيار مواد،وردود لا علاقة لها بتكريس ثقافة نشر الحقد ،والكراهية بقدرما ،وسيلة اعلامية ستصبح شئنا أم أبينا مادة اعلامية تدرس في المدارس والمعاهد .

والمؤسف أن بعض المواقع التافهة مثل هبة بريس أضحت موقعا شادا ،يؤكد على عدم نضجه ،والمامه بالصحافة ،وهو ما قد يكون أمرا طبيعيا لان رياح الحرية ،والديمقراطية  تزعزع عقول التافهين الدين يشتغلون بأسلوب الجهلة ،فاقدي التوازن ،غير ملمين بالقوانين المهنية،وما تتطلبه من حرص على الحفاظ على مهنة المتاعب.

ان المهم ،والأهم ليس عيب التكوين ،والاستشارة في تدبير شؤون جريدة اليكترونية ،وانما الجحود ،والحماقات في نشر مواد مبنية على التفرقة ،والشتات،لا يفرق بينهما ما قام به الكاهن الأمريكي الدي أحرق القرآن بفلوريدا استنكرت له كل الدول بما فيها الرئيس الأمريكي أوباما الدي نعت الفعل بالاجرامي.

ان ما يحيط الصحافة من مسؤوليات ،لا يجب علينا اغفال جانب فتح حوار صريح مع الجرائد الاليكترونية التي آن الأوان لضبطها بقانون منظم ،أو قانون مكمل للصحافة بشكل عام حتى لا نضيع وقت مع فاقدي الوعي ،والداكرة،والمتطفلين على المجال الاعلامي الدي ينبع منهم الشر،والحقد ،والكراهية التي تعمل كل المجتمعات على نبدهم شكلا ومضمونا مثلما هو عليه الحال بموقع الأقزام هبة برس الدي وجب على النقابة الوطنية للصحافة المغربية،والعاملين بالقطاع استنكار أسلوب ممارسة الصحافة بدعوى الصحافة الاليكترونية.

معاريف بريس:بن أحمد الجيلالي

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads