صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

مصر تنهي أيام المآسي بمهرجان فني بالقاهرة

مهرجان ثقافي وفني جديد شهدته القاهرة في الساحة المقابلة لقصر عابدين اعتبر منظموه أن مجرد خروجه الى حيز الوجود انتصار كبير طالموا حلموا به.

ائتلاف يضم عددا من الجماعات الثقافية والفنية المصرية شكل في أعقاب الثورة المصرية أكد أن تنظيم أحداث من قبيل هذا المهرجان في عهد الرئيس السابق حسني مبارك كان أمرا شبه مستحيل.

وكانت أجهزة الامن قبل الثورة تمنع الغالبية العظمى من التجمعات الجماهيريية بما في ذلك المهرجانات الفنية الاهلية.

لكن “ائتلاف الثقافة المستقلة” الذي تكون حديثا ويضم 153 فنانا وجماعة ثقافية قرر أن يجرب حدود الحريات التي طالما ناضل المصريون من أجلها في محاولة لتحفيز نهضة ثقافية في البلد.

وقالت عزة الحسيني من ائتلاف الثقافة المستقلة “محتاجة جدا.. الفنون والثقافة في الساحات. الناس محتاجة جدا حركة على الوعي بعد ثورة 25 يناير. النهارده الناس لازم تشارك في كل ما يحدث في البلد. لازم تغسل وجدانهم. لازم يمارسوا بقى المتعة البصرية والفنية الحقيقية. لازم احنا كمان كفنانين ومثقفين ما نقعدش في أبراج عاجية وننزل لهم أرض الشارع وأرض الواقع ونكلمهم.”

الاف المصريين من كل نواحي الحياة جاءوا الى ساحة قصر عابدين لقضاء يوم في جو فني وثقافي غير معتاد. وعلق بعضهم على اختلاف الشعور بالفن بعد ثورة 25 يناير كانون الثاني.

وقال رجل من الجمهور يدعى مازن الفقي “لازم الناس تحس ان فيه فرق بين قبل الثورة وبعد الثورة. كان فيه دائما شكوى أن فيه هبوط في مستوى الذوق الفني. لكن بالشكل ده أعتقد ان حيبقى فيه طفرة في الذوق الفني.”

ورغم انتهاء السيطرة على التجمعات العامة والاحتجاجات في أعقاب الثورة التي استمرت 18 يوما وأنهت حكم مبارك يوم 11 فبراير شباط ما زالت ثمة مخاوف من أن يواصل المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بعض الممارسات السابقة على الثورة.

وساد غضب وتعالت انتقادات شديدة في الاونة الاخيرة لقانون جديد يحظر الاحتجاجات اذا كان من شأنها أن تعطل الاقتصاد. وذكر المنظمون للمهرجان أن الفنانين يجب أن يتحدثوا لتأكيد الحقوق والحريات.

وقالت امراة من المنظمين “كنا عايزين نطلع صوتنا.. صوت الفنانين والمثقفين عالي ونقول حق التظاهر وحق الاعتصام وحق الاحتجاج السلمي حق أساسي من حقوق المواطن المصري.”

وقال القائمون على تنظيم المهرجان ان التمويل والمساندة للفنون عموما في العهد السابق كانا في الغالب من نصيب الحريصين على عدم اثارة غضب السلطة.

ويعتزمون تنظيم مهرجان مماثلا في اليوم الاول من كل شهر تشارك فيه المحافظات المصرية المختلفة.

وذكرت الناشطة السياسية بثينة كامل التي أعلنت نيتها الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية أن النظام السابق كان يخنق الحياة الثقافية في مصر.

وقالت “بس المشكلة أن أمن الدولة هو اللي كان مسيطر على الحياة في مصر. كانوا يخافوا دائما من التجمعات. ومع ذلك كان فيه ناس زي بسمة الحسيني والمورد الثقافي عملوا سيرك كايرو السنة اللي فاتت. اتمنعت في بعض الميادين منها ميدان عابدين. بس في بعض الاحياء الشعبية اتعمل وكان دائما الامن يعترض. لا.. تجمعات لا. كانوا بيصورونا على أننا شعب متوحش.”

عرضت خلال المهرجان صور مئات المحتجين الذين لاقوا حتفهم في الثورة.

وشهد المهرجان العديد من المواهب بعضها غير متوقع…

القاضي أشرف البارودي عزف على الجيتار ببراعة وغنى أغنية “بلدي” الوطنية للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ.

وقال البارودي لتلفزيون رويترز “أنا مش عايز أبص لزمان. أنا عايز أبص لقدام. زمان كان فيه حاجات كويسة وحاجات وحشة. لكن احنا اتعلمنا من تاريخنا. واحنا مش ح نبص للوراء الا لكي نستفيد من أخطائنا. وأظن اننا تعلمنا وبثمن غالي.”

نظم مهرجان “ميدان الفن” في ست محافظات مصرية مختلفة ويأمل منظموه أن يزيد عدد المحافظات التي يقدم فيها ليصبح اليوم الاول من الشهر عيدا ثقافيا للمصرين في كل أنحاء البلاد.

رويترز

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads