صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

عبد الاله بنكيران يرفع راية التآمر على الملك والشعب

علق عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة كل تعليقاته التي أطنب فيها بتشبته وتعلقه بالملك ،حيث لا يترك فرصة لمواجهة معارضيه في التجمعات الحزبية أو خلال عقد البرلمان جلساته الشهرية المخصصة لمساءلة الحكومة حول السياسات العمومية الا وواجه المتدخلين والمتسائلين بالقول اننا نشتغل الى جانب الملك ويشاركنا الملك ونشاركه ونطلعه على كل القضايا التي تنال اهتماماتنا ،ونجد جلالته دائما مساندا لنا معبر ا عن رضى جلالته لخطواتنا.

وكثيرا ما يردد عبد الاله بنكيران نفس الكلام ،ويؤكد على أن الملكية بالمغرب السبيل الوحيد للحفاظ على تماسك المجتمع ،ووحدها الضامنة للاستقرار .

عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة يقول كلاما معسولا قد يكون ممزوج بسم المخطط الاسلامي “خلي خوك يتمسكن حتى يتمكن” لأن قضية دانييل الاسباني الذي شمله العفو على اثر خطأ اداري فضحت الصورة الحقيقية “ل” عبد الاله بنكيران ،ونزعت عنه صورة “الملاك المسلم السياسي” لتظهر الصورة الحقيقية ووشمت العار الذي تسلكه جماعة الاخوان للعدالة والتنمية وعلى رأسهم الأمين العام عبد الاله بنكيران الثوري الذي يرتدي لحية الحياء …ولا حياء ان قلنا أن عبد الاله بنكيران يحمل في قلبه كتاب مشروع دولة الخلافة.

لماذا الحديث عن دولة الخلافة ؟

طبيعيا أن عبد الاله بنكيران اشتهر بلسانه وشعبويته ،ويطنب مسامع المواطنين المغاربة بمأثوراته ،وأقاويله ،ومواقفه التي غالبا ما تكون ثائرة في مواجهة معارضيه ،لكن ما الذي جعل رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران يصطف الى جانب الصامتين بعد أن وضع الملك محمد السادس في موقف حرج ناتج عن خطأ اداري ،ولم يكلف نفسه ولو “بالتحرايميات السياسية” المعهودة في الاصطفاف الى جانب ملك البلاد والدفاع عن الثوابث مادامت القضية التي هزت الرأي العام الوطني أزمة رفضها الشعب وانخرط جلالته الى صوت الشعب وندد بها من خلال بلاغ التاريخي للديوان الملكي بإعلانه أنه ألغى العفو عن السفاح الاسباني “دانييل”، اذا أين هي المشكلة وأين هو التضامن الذي يدعيه رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران مع الملك.

ان أول ما يتبادر الى الذهن هو أن عبد الاله بنكيران كان في حالة ترقب لإعلان دولة الخلافة “المشروع الإسلامي الميؤوس منه بانتظاره الى ما سوف يقوله الشارع من خلال مسيرات ووقفات الاحتجاج،كما أن عبد اله بنكيران بصمته عبر عن خيانته ليس للملك فحسب بل الى الشعب المغربي قاطبة لأن الحكومة منتخبة من صناديق الاقتراع وواجبات الحكومات الوطنية للدول ذات سيادة ومشروعية تبقى مسؤولياتها الدفاع عن الثوابت العليا للوطن ،وليس العمل بطريقة “النمرود” أو “ان مع” .

ان المعركة التي خاضها جلالة الملك محمد السادس من خلال هذه المؤامرة زادت من تحصين البلد من كل الشوائب لأن القضية وكل القضايا الداخلية مهما كان ثمنها فان المسؤولية تكون واحدة ملكا شعبا وحكومة ،وهنا تبرز مسؤولية الحكومة الملتحية التي يرأسها عبد الاله بنكيران الذي آن الأوان ليتحمل مسؤوليته التاريخية في تدبير الشأن الحكومي بعيدا عن استعمال مظلة الملك في مواجهة معارضيه بقبة البرلمان كأنه يقدم مسرحية ساخرة يسخر منها على الشعب الذي يأمل من الحكومات الدفاع عن قضاياه الجوهرية ،والدفاع عن الثوابث العليا للوطن.

ولا يفوتنا التذكير في هذا المقال بالصراع المفتعل بين الحكومة الملتحية والمربع الملكي ،والذي أصبح صراعا وان كان مصنوعا فان الواقع يؤكد أن استمرارية الحال على ما هو عليه قد يؤدي بالبلد الى اضطرابات بسبب سوء فهم الحكومة الملتحية للاختصاصات اضافة الى الصراعات التي قد تكون شخصية ناتجة عن أخكام مسبقة ونوايا لا تستند الى مقومات العمل الوطني الشريف مما يزيد من اتساع الهوة في تدبير الملفات ،ولعل ما أكده الخطأ الاداري التي سقطت فيه مندوبية ادارة السجون وإعادة الادماج.

فهل من رأي لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران للرد غن الثوابت العليا للوطن والرد عن مشروع دولة الخلافة؟

معاريف بريس

أبو ميسون

www.maarifpress.com        

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads