صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الجزائر تعتقل صحراويا بحجة عدم توفره على ترخيص لدخول أراضيها

تلقينا بأسف شديد خبر اعتقال السلطات الجزائرية للسيد سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي بمنطقة بشار بالجزائر على أساس عدم توفره على رخصة للتنقل في الجزائر، مع العلم أن المعني بالأمر من ساكنة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري وأكثر من ذلك هو مزداد بها، ما يعني أنه جزائري المولد. إلا أن نزعة الجزائر تجاه كل ما هو صحراوي أصيل، ولأنها لا تريد من الصحراويين أن يتجاوزا الرقعة التي خصصتها لهم ممثلة في محيط مخيمات تندوف، فإنها تسعى دائما إلى اعتقال كل من يتخطى المخيمات صوب أراضيها دون ترخيص من سلطاتها المحاصرة للمخيمات، وهو ما يتنافى مع ما ظلت ولا زالت دولة الجزائر تتشدق به من كونها راعية لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم والحاضنة لمشروعهم الانفصالي ولدولتهم في أرض خلاء جرداء تحاول الجزائر بشتى الوسائل الممكنة أن تضخ فيها مقومات الدولة الحقيقية التي تفتقد البوليساريو يوما عن يوم أحد أهم عناصرها الرئيسة وهو المقوم البشري الذي بدأ منذ زمن بالهجرة الطوعية وهجر المخيمات حتى أصبحت الجزائر تخشى أن يبقى مشروع دولة البوليساريو بلا بشر، من هنا أصبحت تحاصر ساكنة المخيمات وتمنعهم من الخروج منها إلا بترخيص.

ولعل حالة السيد سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي، خير مثال على تلك الرغبة الجزائرية في احتجاز الصحراويين بمخيماتها بتندوف، ولسان حالها يقول لكل الصحراويين أن الغرض منكم كل الغرض أن تبقوا حبيسي المخيمات ولا تخرجوا منها لأي سبب، حتى تسوق أمام العالم أنها محايدة ولا تعدوا مسؤوليتها أكثر من راعية للاجئين صحراويين ببلادها طواعية في الوقت الذي تثبت أرقام العائدين إلى أرض المغرب والهاربين من جحيم المخيمات غير ما تروج له الجزائر.

إن سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي، نموذج صارخ لنهج الجزائر تجاه الصحراويين، ودليل قاطع على أن الجزائر لا تهتم بالصحراويين ولا تريدهم أن يدخلوا أراضيها، وإنما تريدهم للتنغيص على المغرب وعرقلة وحدته، وإلا لماذا تمنع سعيد وأمثاله من التنقل بحرية، ولماذا تمنعه وكل اللاجئين الصحراويين من الحصول على بطاقة لاجئ، ثم أليس سعيد جزائري المولد باعتباره مزدادا فوق أراضي جزائرية، إذن لماذا لا يحق له الحصول على هوية وبطاقة تعريف تساعده على التحرك والتنقل كتجسيد من الجزائر على ضمانها حقوق رعاياها.

إن اللعبة الجزائرية باتت مكشوفة أكثر من ذي قبل، وقضية اعتقال سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي هي حجة إضافية لجملة من الحجج الدامغة التي تثبت تورط الجزائر في لعبة البوليساريو التي خلقتها لتشاكس المغرب لا أقل ولا أكثر.

إن اعتقال سعيد ولد بشري ولد الوالي لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، ولا بد أن نتكاثف جميعا من أجل رد الاعتبار له، ولا بد أن يتم فضح معاملة الجزائر تجاه الصحراويين لدى الأوساط الحقوقية الوطنية والدولية ومنظمة غوث اللاجئين وراعيتها الأمم المتحدة ليعرف الجميع أن اللاجئين الصحراويين محتجزون على غير رغبتهم بالأراضي الجزائرية، وأن الجزائر هي من تحتجز الصحراويين فعلا وقولا.

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads