صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

حكومة عبد الاله بنكيران تحمل جرثومة الكساد لجعل الشعب يتذوق مرارة الحياة على الحصيرة

فقدت حكومة عبد الاله بنكيران ثقة الشارع المغربي بعد أن انهزمت في تحقيق التضامن الحكومي الذي زاد من ضعفها في تدبير الشأن الحكومي ،وبرزت في عهدها يافطة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ظهرت بوادرها ،وسيكتسي تأثيراتها على طبقات المجتمع ككل مما سيجعل المغاربة ان آنيا أو مستقبلا الجلوس على الحصيرة ،وسيمر المغرب من أزمة مالية خانقة شبيهة ما عاشته اليونان.

والمتتبع لخطوات الحكومة والجلسات العمومية المخصصة لمسائلة الحكومة في السياسات العمومية يقف مما لا يدع للشك أن عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة يعتمد في خطابه على المصطلحات الشعبوية لنيل عطف نسبة كبيرة من الأميين وأولائك الذين يعيشون على الهامش ممن عملت الدولة على انقادهم عبر برامج محاربة الأمية والتنمية البشرية ،وفتح آفاق الشغل عبر تشجيعها للصناعة التقليدية .

عبد الاله بنكيران ومعه رفيق دربه وزير الدولة عبد الله بها يشعران بالاخفاق على كافة المستويات خاصة لما أصبح الأمر معلقا بيد الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار الذي يشعر بمرارة المشاركة في الحكومة الملتحية “حتى زين ما تيهرب من دار العرس”لافتقار أعضاءها لآليات التدبير الحكومي ،وأليات انقاد الاقتصاد المغربي الذي يتطلع عبد الاله بنكيران الى وضع المغاربة في موقف حرج عبر اجلاسهم على “الحصيرة “ ليضمن أصوات انتخابية اضافية مثل تلك التي حصل عليها فجأة في الانتخابات التشريعية المنصرمة والتي ساهم في تزكيتها حركة 20 فبراير التي تتطلع الى الحرية والكرامة.

ان الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لم تأت مع حكومة “ملتحية” عبد الاله بنكيران بل ترسخت في عهد الحكومات السابقة منها على وجه الخصوص حكومة عبد الرحمان اليوسفي الرجل الذي أنقد المغرب من السكتة القلبية الى جانب الملك الراحل الحسن الثاني ،حيث تحققت مكتسبات حقوقية واقتصادية واجتماعية لا لشيء سوى للتجاوب الكبير والعميق مابين القصر والشعب والحكومة ،الشيء الذي جعل سفينة المغرب تبحر في أمان وبعده الوزير الأول ادريس جطو الذي نهج أسلوبا جديد من منظور هادف لانقاد الاقتصاد الوطني .

وشكل القصر محور أساسي لإعادة بناء أسس الدولة حيث سهر على انجاز المشاريع الكبرى وحول البلد من بلد الدواب الى بلد حضاري ،حيث حارب الحفر وأنجز الطرقات ،والطرق السيار ،وقام بتوسيع شبكة السكك الحديدية وتحديثها ،وأنجز موانئ جديدة ،ومطارات اضافة الى خلق مشاريع تنموية لا حصر لها واستقطاب مستثمرين ومقاولات عملاقة لامتصاص البطالة وتشغيل اليد العاملة والأطر من مهندسين وكبار الخبراء في مجال تقنيات الاعلام.

أما عبد الاله بنكيران خلق تصدعا في المجتمع كلام شعبوي لا ينتهي خلق الرعب في المستثمرين منها غياب التواصل مع أرباب المقاولات وعلى رأسهم مريم بنصالح التي كانت لها الجرأة في مواجهة الحكومة وعدم استقبالها لضيفها الطيب رجب أردوغان والوفد المرافق له الذي كان له هدف عزل المقاولات المغربية وجعلها على الحصيرة كأن الحكومة الملتحيىة تخدم مصلحة حزب العدالة والتنمية التركي أكثر منها حكومة مغربية تخدم الشعب المغربي.

بنكيران ووزير خارجينه الطبيب النفساني الدكتور سعد الدين العثماني وتصريحاتهما ،ومواقفها امتد ليخلق أزمة ديبلوماسية مع دولة الكويت اضافة الى الموقف الأخير لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران من السعودية وهو موقف ينم عن سوء فهم تدبير الشأن الديبلوماسي والتوجه العام للدولة المغربية التي أصبحت عضوا بدول التعاون الخليجي التي تقدم مساعدات مالية للمغربية لانقاده من جرثومة الكساد والجلوس على “الحصيرة”.

ان وضع الحكومة الحالية شاذ ،ولا مخرج الا بحل الحكومة والدعوة الى اجراء انتخابات سابقة لأوانها وقبل هذا وذاك يتطلب رؤية جديدة من منظور جديد في اطار حوار شفاف بين كل المكونات لانقاد البلد من كارثة اقتصادية أصبحت بوادرها تظهر مما سيزيد من تعميق الأزمة وتعميق الهوة بين الأحزاب والناخبين.

ان الحكومات ليست في منآى عن المحاسبة والمحاكمات ،وليست فوق ارادة الشعباسمع صوت الشعب” ،ولذلك لا بد من قرار واضح بدل ترك عبد الاله بنكيران يعمل بحكومات “ترقاع” وحكومة ” تهدد اقتصاد الوطن” تحت مظلة افرازات صناديق الاقتراع.

 

معاريف بريس

أبو ميسون

www.maarifpress.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads