في الواقع لم يعد النمو الديمغرافي ،او الرقم السكاني عنصر من العناصر الأساسية التي يجب ان يرتكز عليها الامن الاستباقي للحد من الجريمة والارهاب والاتجار في البشر واستقطاب عناصر جهادية أو اعدادها للسفر في اتجاه سوريا ومصر وليبيا والعراق وبكيدال شمال مالي.
ان ضواحي المدن أضحت قبلة للمتطرفين ودعاة الدعوة ،والتكفير لان الحياة بالضاحية آمنة على المدن ولذلك فنشر الأفكار المتطرفة والبحث عن شباب يعيش على الهامش قابل للاستقطاب يوجد في ضاحية المدن والمدن الجديدة التي تفتقر الحكومات الحالية والحكومات السابقة لمخطط يضمن لسكان ضواحي المدن فضاءات تساعدهم على تجنب التطرف الذي يؤدي الى انزلاقات خطيرة تهدد المجتمع.
الحديث له ارتباط بما يمكن ان يثير الانتباه بعين عتيق وهي مدينة لا تبعد عن العاصمة الا ببضعة أمثار تسكنها ساكنة تنعم بالاستقرار والامن لكن شبابها قد يكون معرضا لانزلاقات بسبب ما قد تسببه بعض التجمعات الدينية غير محروسة والتي قد تكون نتائجها وعواقبها وخيمة.
فهل في غياب استراتيجية حكومية للنهوض بضواحي المدن ،تبقى المقاربة الامنية هي الحل لاعادة ادماج الشباب في الحياة العامة؟
معاريف بريس
www.maarifpress.com