صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

لماذا علي أنوزلا احتقر خديجة الرياضي على فوزها بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؟


من تصفح مقال تحت عنوان”تكريم خديجة الرياضي صفعة كبيرة لزيف الخطاب الرسمي” للمعتقل سابقا على خلفية إشادته بالإرهاب علي أنوزلا يلاحظ أكثر من استعماله الإثارة في صياغة العناوين والمقالات التي يحررها أو تلك التي تملى عليه من أطياف من أصدقائه “التافهين” الذين يختبؤون وراء جلاليب الوقار ، يلاحظ زيف مواقفه وقلة تجربته التي لم يحسن صياغتها رغم انه تربى على أيدي الصحافي والإعلامي الكبير طلحة جبريل الذي كان رئيسه بجريدة الشرق الأوسط السعودية.

وطبيعيا أن يكون عصر الانفتاح طريق تنير العقول الظلامية التي تبني تاريخها على نشر الحقد والكراهية ،وتؤمن بالشتات أكثر منه الإجماع الحاصل في معظم القضايا ،وخاصة منها الإجماع والفرحة التي عمت قلوب الحقوقيين والإعلاميين والمثقفين والمفكرين ،والأساتذة الجامعيين والمؤسسات الوطنية المغربية ومنظمات حكومية وغير حكومية على فوز أول امرأة مغربية بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها السيدة خديجة الرياضي.

إن من يستطيع تشفير ما بين سطور المقال الذي كتبه المعتقل سابقا علي انوزلا لنشره أفكار ساندة للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يقف عند خلاصتين:

أولا: الحقد الذي يقيد ذاكرته اتجاه الخطاب الرسمي ،واتجاه النظام المغربي الذي لم يجد فيه ضالة الابتزاز ،والذي يخدم أجندة متطرفة داخلية تلعب على الحبلين ،وخارجية وحده يعرف طريقها وهي تلك التي تحمل أفكارا ظلامية منها أجندة في البوليساريو موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ثانيا: كراهيته لكل الأشخاص والمنظمات التي ساندته في محنته باعتباره إعلامي قاصر الفكر ،منهم على وجه الخصوص خديجة الرياضي رئيسة اللجنة التي تبنت الدفاع عن حريته والتي فازت بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ،وهي سعادة لكل الغاربة والمغربيات اللذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وفق ما تملي القوانين والدساتير ،والمواثيق الدولية.

إن المسمى علي أنوزلا الذي يخيل إليه إن المغرب يعيش الأبارتيد والميز العنصري فهذا هراء واستفزاز ليس فقط للخطاب الرسمي والإصلاحات التي توجت بدستور المواطن 2011 ،وهياة الإنصاف والمصالحة ،بل هو استفزاز لكل المؤسسات الوطنية المغربية والمغاربة عموما الذين ينبذون نشر الحقد والكراهية وأفكار التطرف والإرهاب في المجتمعات والتي أدانتها وتدينها الأمم المتحدة وسطرتها في العديد من توصياتها.

وأخيرا،إن الحسد والحقد الذي صدر منكم اتجاه سيدة مغربية فازت بجائزة الأمم المتحدة الأمريكية لحقوق الإنسان يؤكد بالملموس افتقاركم للحس الإنساني ،ومحاولة حشرها في موضوع لا يعنيها إنما هو غيض من فيض لأن خديجة الرياضي مواقفها وتعبيراتها لا تكون مشفرة قدرما تكون جهرا في الشارع العام أو في الندوات ،ولم يسبق أن استعملت رسائل مملاة عليها مثل تلك التي استعملها أنوزلا الذي مازالت تداعيات نشره أفكار التطرف والإرهاب عبر وسائل الأنترنيت متواصلة يستنكرها كل المناضلين الحقوقيين ومحبي السلام في العالم.

فهل يحتاط الأستاذ المحامي السملالي الذي كان له الفضل في إخراج المعتقل سابقا في قضايا نشره أفكار التطرف والإرهاب من حسد علي أنوزلا في حال فوزه بجائزة كتلك التي فازت بها السيدة خديجة الرياضي التي نالت إعجاب كل المغاربة بدون استثناء لان فوزها يرمز إلى مدى نجاح المغرب في تثبيت دولة الحق والقانون بنضالات مؤسساته وجمعيات المجتمع المدني التي أكدتها فوز أول مغربية بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان.

حذاري الأخت خديجة الرياضي أن تلتقطي ولو صورة بجانب الجائزة مع من حسدوا فوزك بالجائزة منهم من سبق أن تحدثنا عنه آنفا.

 

معاريف بريس

أبو ندى

فتح الله الرفاعي     

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads