صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

آخر تعديل:صنو محمد السادس ملك المغرب الأمير مولاي رشيد يمثل جلالته في الحفل الكبير للشعب التونسي




 

لم يخف البلدين المملكة المغربية والجمهورية التونسية علاقاتهما التاريخية التي تربط بين الشعبين المغربي والتونسي ،وازدادت هذه العلاقات وتطورت بعد ترسيخ الديمقراطية الحقة بعد سقوط نظام بنعلي الذي تفشت في عهده كل أنواع الفساد والقيود التي ضربت على الشعب التونسي الشقيق الذي فرض وجوده وحقق حريته بانتقال ديمقراطي انطلق مشواره بدستور جديد منفتح يمنح الحرية ويصون كرامة الشعب التونسي.

تونس تخرج من الأزمة من دون تدخل أجنبي

وجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي كانا يتابعان باهتمام بالغ تطورات الأحداث بتونس ،البلد الذي خرج من الأزمة من دون تدخل خارجي ،ومن دون الدخول في شؤونه الداخلية ،حيث أظهر الشعب التونسي للعالم أنه شعبا حضاريا وصديقا مسالما ومحبا للسلام ،ومحترما للدول الشرعية وقاداتها ملوكا ورؤساء.

نظام تونسي يحترم الشرعية والمشروعية

ولذلك فالدعوة التي وجهت من القصر الرئاسي التونسي لملك المغرب محمد السادس ولقادة الدول العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية لحضور مراسيم حفل تقديم الدستور التونسي الذي صوت عليه الشعب التونسي مناسبة وفرصة لتجديد الثقة التي تربط تونس مع مختلف دول العالم ،ومناسبة لتعميق علاقات حسن الجوار ،والصداقة لأجل النهوض بمنطقة دول اتحاد المغرب العربي ،ودول حوض البحر الأبيض المتوسط إلى مصاف الدول المتقدمة والحضارية ،في إطار احترام الشرعية والمشروعية التاريخية للدول وعلاقاتها الدولية.

مولاي رشيد رسالة مغربية لأجل بناء المستقبل

ونظرا لأهمية هذا اللقاء التاريخي الهام والبارز ،والذي يحمل دلالات محبة وإخاء بين الشعوب ،والسلام الذي ينشده العالم ،سيمثل صنو الملك محمد السادس الأمير مولاي رشيد جلالته وهي دلالات تبرز “معا من أجل غد ومستقبل أفضل” في هذا الحفل الكبير ،والهام والبارز ،وهو لقاء سيكون فرصة متاحة لكل الفرص لبناء مستقبل البلدين المملكة المغربية والجمهورية التونسية في كل المجالات ،وإبرام اتفاقيات في المستقبل تخدم الشعبين المغربي والتونسي.

المغرب يسعى بالموقوف جنبا الى الشعوب العربية

المغرب بحكم المسار والتوجه الديمقراطي الذي اختاره منهجا تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس يسعى الى الوقوف جنبا الى الشعوب العربية والوقوف في محنتها من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية للدول الصديقة من مختلف القارات.

المغرب يثمن التجربة التونسية

ولذلك كان قرار المغرب في تثمين التجربة التونسية التي توجت بصياغة دستور جديد كنتيجة لمجموعة من الاصلاحات المؤسساتية والتي تمت بالموافقة مع جميع لفرقاء السياسيين ،وهو ما يدل على الرعاية العليا للشعب التونسي الشقيق ،وهو ما يؤكد على رفض التونسيين لكل أشكال الأصولية والعنف القاعدتان الأساسيتان لنشر الارهاب والتطرف.

المغرب وتونس حققا الشيء الكثير

يسجل لتونس تجاوزها المصاعب،والانفلات الأمني والعسكري من خلال الاصلاحات الجوهرية وعلى رأسها الدستور الجديد مما أعاد الاستقرار في البلد.

والمغرب الوطن النموذجي للديمقراطيات العتيقة بدوره أسس الركائز الأساسية ،رسخ مؤسسات دولة الحق والقانون منذ التسعينات بفضل المبادرات الملكية السامية للملك الراحل الحسن الثاني ،وبعده جلالة الملك محمد السادس الذي أخذ المشعل واتجه نحو البناء وترسيخ الديمقراطية الحق بتوجه ملكي معاصر منها العفو الشامل على المعتقلين السياسيين ،وتأسيس جلالته المجلس الوطني لحقوق الانسان ،وتعديل الدستور لسنة 1996 ،وترسيخ التناوب التوافقي ،واحداث معهد ملكي للثقافة الأمازيغية،واحداث جلالته هيأة الانصاف والمصالحة ،والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

المملكة المغربية أعرق الديمقراطيات

تعترف بالمبادرات الناجحة لتونس

التعبير القوي للمملكة المغربية التي هي من أعرق الديمقراطيات على تضامنها المطلق وغير  مشروط مع الاصلاحات العميقة للدولة التونسية وتصويت شعبها على دستور جديد ،سيعطي للجمهورية التونسية نفسا جديدا ،وحيوية خاصة في تدبير شؤونها الداخلية على كافة الأصعدة ،وهو ما أكده البرهان الأكبر لتونس للتجاوب مع المغرب ،والمبادرة الناحجة للجمهورية التونسية في اطار المؤسساتي على ضوءرياح الربيع العربي والتي توجت بدستور جديد.

موقف المغرب يبقى تحقيق الوحدة المغاربية

ان المملكة المغربية ستظل دائما مساندا لكل المبادرات الرامية الى تحقيق الوحدة المغاربية بعيدا عن الخطابات الجوفاء والصراعات المغذية للحقد والكراهية بما لا يخدم مصالح الشعوب. 

 

 

 

معاريف بريس

أبو ميسون

www.maarifpress.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads