صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

افريقيا عنوان سلام…الجزائر عنوان انهزام

انشغلت الجزائر منذ سنوات بصناعة دبلوماسية الوهم ،والنفاق الدولي ،وبذلك وضعت نفسها في خندق دعم الجريمة المنظمة ،والإرهاب بدول الساحل ،وشمال إفريقيا الأمر الذي جعلها تتوقف في محطة انفرادية في قراراتها ،وسياستها الخارجية ،مما أثر على وضعها ،وصورتها في المحيط الجهوي، الإقليمي، والدولي.

ومع سقوط الأنظمة الدكتاتورية والمزعجة في المنطقة المغاربية منها على وجه الخصوص النظام الليبي للرئيس السابق معمر القدافي وقعت الجزائر في عزلة شبه تامة ،تنتشي انهزامها في دول ساحل الصحراء وشمال إفريقيا ،والتي استعملها النظام الليبي السابق والجزائري حاليا إلى أداة لخلق العداء والكراهية لتوجيه السهام للمغرب الذي رفض الانضمام للاتحاد الإفريقي لأن الجزائر استعملت كل أسلحتها وقنواتها الديبلوماسية لقبول عضوية البوليساريو الذي هو مجرد كيان وهمي ،يساهم ويدعم الإرهاب والتهريب ،والاتجار في كل الممنوعات ،إضافة إلى انخراط عناصره في جماعات إرهابية بشمال مالي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ،والقاعدة ،وبوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تهدد دول ساحل الصحراء ،ودول شمال إفريقيا.

والمغرب دولة التسامح والقيم السمحة ،تربطه علاقات أخوة وصداقة متينة مع العديد من الدول الإفريقية لأن همه النهوض بالشعوب ،والتنمية ،والأمن والاستقرار بالمنطقة ،وهو ما جعل حضوره في محاربة الإرهاب بكيدال شمال مالي ،وحضوره الرسمي لحفل تنصيب الرئيس المالي المنتخب ديمقراطيا جعل أنظار إفريقيا تتحول إلى المغرب البلد المسالم والمتسامح ،وهو ما زاد من تعب النظام الجزائري ومعاناته ،لأنه كشف للعالم فشل هذا البلد في التعاطي مع الشؤون الدولية وأصبحت معاداته للمغرب وشرعيته في أراضيه بالأقاليم الجنوبية منفذا لتشجيع وتصدير الإرهاب مثلما أصبح بلدا مصدرا للقرقوبي المخدر القاتل إلى المغرب.    

ولم تراع الجزائر خطورة الأعمال التي تقوم بها ،بل امتدت يدها إلى شراء مصورين وصحافيين اسبانيين وآخرون من أمريكا اللاتينية ،ومن دول أوروبية لنشر أكاذيب وأباطيل وتقديم للرأي العام الدولي وشايات كاذبة ،والهدف الانتقام من بلد جار يمد يده ويدعو الجزائريين لفتح الحدود لكي تعيش الشعوب في حرية طبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،والمواثيق الدولية.

للأسف يستمر النظام الجزائري في غطرسته ،وسوء تصرفه في التعاطي مع الشؤون الدولية ،أكدتها نرفزته من العلاقات الأخوية  الصادقة للمغرب مع مالي ،وغينيا كوناكري ،وغينيا الاستوائية والسينيغال وبكل الدول الإفريقية التي استفاقت من التعتيم والتضليل الجزائري والديبلوماسية الجزائرية التي كسرت طموحات الشعب الجزائري التواق للحرية ،والتنمية والعدالة الاجتماعية.

واليوم أصبح في حكم المؤكد أن دول ساحل الصحراء وشمال إفريقيا مدعوة ليس فقط طرد البوليساريو من منظمة الوحدة الإفريقية بل تجميد عضوية الجزائر إلى حين عودتها إلى صف الديمقراطيين الدين يحاربون الإرهاب كيفما كان نوعه ،ووقف مؤامرتها على المغرب ،والجلوس إلى الطاولة لحل كل الخلافات التي هي أصلا غير موجودة ما دام المغرب يمد يده إلى الجزائر في كل المحطات ،وفي كل المراحل ،وكلما سنحت الظروف لذلك.

إفريقيا عنوان السلام ،هل توقف مهزلة الدبلوماسية الجزائرية أو تعري عليها لوضعها في خانتها ليسجل التاريخ تركتها بدول ساحل الصحراء وشمال إفريقيا؟

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads