صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

قراءة في ظاهرة التشرميل

التشرميل، أمهاتنا كانت تتحف به أذواقنا في الطبخ المغربي ، و كن يشرملن الحوت بتشرميلة يسيل لها اللعاب، أما الآن فقد ادخل في القاموس الشعبي المغربي كلمة التشرميل في فن آخر لا علاقة له بالطبخ و إنما له علاقة خبيثة بعدم التربية و ” التسوفيج ” و عدم احترام الآخر ،و الاستهانة بطمأنينته و سلامته و سلامة ممتلكاته، فما معنى أن يتباهى لص في العلن و عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغنائمه المسلوبة من المواطنين المسالمين الذين لا يريدون من هذه الحياة إلا السلامة، و العافية و السترة .

لا تم لا تم لا و ألف لا، لهذه الأساليب الدخيلة على مجتمعنا أو التي أدخلت إليه لغرض في نفس يعقوب، ألا يكفي تشرميل حكومة بنكيران للمغاربة المسالمين، في التفنن لإضعاف قدرتهم الشرائية ، ولما لم ينطق رئيس الحكومة الإسلامية

و يدين هذه الظاهرة و يحث حكومته على العمل لسلامة المواطنين و ممتلكاتهم ؟ أم انه كان يستفتي بعض علماء جماعته في الإذن له بالإعلان عن وجوب إعمال حد الحرابة في وجه هؤلاء المجرمين، أم انه أعطى تعليماته للمنتخبين المحليين المنتمين للعدالة و التنمية في شتى الجماعات المحلية في المغرب لتفعيل حد الحرابة…؟ المهم لنترك هم رئيس الحكومة و جماعته جانبا لأنه تشرميل من نوع آخر لا مجال للتطرق إليه الآن بإسهاب و لنتطرق بالمناسبة إلى دور الجماعات المحلية في استتباب امن ناخبيهم ، فالميثاق الجماعي أعطى لرؤساء الجماعات المحلية صلاحيات عدة في كل المجالات و لهم امتيازات ووسائل  لم تكن ميسورة المنال في السابق ألا و هي الشرطة الإدارية، وهي من الوسائل الأساسية لتنفيذ مقررات المجالس الجماعية، الم يحن الوقت لاستخدام هذه السلطة لمساعدة السلطات المحلية و الأمن الوطني لتكوين درع منيع لصالح تامين المواطنين و ممتلكاتهم؟ وهذا سيدخلنا أيضا في نقاش طويل لان المسؤولية في الجماعات المحلية لا تعطى للقادر عليها وإنما لمن له……….. ،

فمن المسؤول إذا عن ظاهرة التشرميل ؟ هل هي تراكمات أدت إلى إفراز هذه الظاهرة؟ الكل هنا سيقول لي إنهم رجال الآمن الوطني لا يقومون بعملهم كما يجب لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها، فانا أقول لهم عفوا سادتي إن رجال الأمن يعملون كل ما في جهدهم ، في ضبط المخالفين و الغير المخالفين لقوانين السير و استخلاص الدعيرة الواجبة حقا آو قهرا، فكفاهم ذالك ……، حقيقة انه عمل منهك وهم بالتالي يملؤون صندوق حكومة بنكيران بالسيولة بهدف محاربة التشرميل الحكومي و هذا من أنبل الأعمال.

عفوا و استسمحكم قرائي الأعزاء إني أشم رائحة طعام أمي المشرمل، اااه تشرميلة الحوت المقلي.

معاريف بريس

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads