لم تنه حركة 20 فبراير مسيراتها السلمية من دون أن تترك بصماتها ،بالمؤسسات العمومية ،الحزبية ،والمنتخبة،حيث فتحت نقاشا جوهريا حول الحالة التي وصلت اليها البلاد ،والتي لم تكن تحافظ على الاستقرار لولا مواصلت ملك البلاد محمد السادس مشوار فتح الأوراش الصغرى ،المتوسطة ،والكبرى ،وهو ما دعم مطالب الشباب لاستئصال بعض مظاهر الفساد ،الدي وصل درجة لا تطاق.
وسارعت الأحزاب بفعل ضغط الشارع من اجراء عمليات تجميلية عبر جراحات دقيقة حتى لا يقع أي انشقاقات تساهم في ارتفاع رقم الأحزاب السياسية ،وتؤثر على الأوراش التي فتحتها البلاد والتي مازال البعض لا يرى النور منها تعديل الدستور مثلا،والاقتراح الدي تقدمت به اللجنة المكلف بالجهوية ،اضافة الى القوانين التي لها ارتباط بالانتخابات،كل هده الأمور جعلت الأحزاب تبحث عن خطة لانقاد دم وجهها منها من فتحت حوارا مع من سبق تجميد عضويتهم ،أو ابعادهم على غرار ما جرى ل مصطفى المنصوري الدي تم تجريده من كل المسؤوليات السياسية ،والحزبية في سرعة البرق وصعدت أسهم وزير المالية مزوار ،فيما ارتفعت أسهم الياس العماري في البورصة الوطنية ،وعلى كافة الأصعدة اعلاميا،أمنيا ،حزبيا،قضائيا،وفي كل المجالات لدرجة أنه أصبح باختصاصات تتجازو اختصاصات الوزير الأول انتهت باقالته من ادارة حزب الأصالة والمعاصرة ،وابلاغه قرار الابتعاد ،وعدم التحدث ،أو التفاوض باسم الحزب وهو ما يرجح أنه مرة أخرى يضع قدميه في الشارع من دون مظلة ،مثلما ستسقط كل المظلات الموالية له ،والتي ظهرت بوادرها باقالة الوكيل العام بالرباط حسن العوفي ،في انتظار قرارات أخرى قد تشمل نائبه الدي كان يرافق الياس العماري بمعية رئيس مقاطعة يعقوب المنصور بمقهى بيكولو في جلسات هندسية لاستئصال كل من يعرقل مخططاتهم السياسية ،والتجارية.
الياس العماري ،أصبح اسما لامعا في الأوساط المغربية ،وحول حزب العدالة والتنمية الى حزب مشكوك في وطنيته مما جعل الحرب بين الأصالة والمعاصرة تصل مداها الى أقصى المغرب انتهت باستقالات بالعرام ،ولم يعد للحزب ربان استثناءا محمد نرجس الدي قد يجد نفسه في حزب من دون قاعدة ،وحزب من دون بواب ...انها نهاية سابقة لأوانها والسبب أخطاء ،وثقة في حزبيين جدد لا علاقة ،ولا ارتباط لهم بتدبير الشأن الحزبي..
ادا هل يجر الياس العماري معه دكريات الجلسات الحميمية ،والساعات الاضافية الجميلة في حياته،أم سيتحول الى معارض للحداثة التي كان ينشدها؟
معاريف بريس
www.maarifpress.com