انس بيرو واحد من وزراء حكومة عبد الاله بنكيران الذي يطير مثل الحمامة من دولة الى دولة بحثا عن الفردوس المفقود.
لماذا يطير وزير الجالية المغربية من دولة إلى دولة ،وهو أكثر بكثير من طيران وزير الخارجية والتعاون وهو بالمناسبة أمينه العام في حزب الحمامة ،ويطير أكثر من زميلته في حزب الحمامة امباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة في الخارجية.
هذه الخرجات والسفريات المكوكية ما هي القيمة المضافة لها على مستوى السياسة المالية ،أو على مستوى السياسات العمومية .
وللإجابة على هذه الأسئلة فان التجربة أكدتها غياب إطار جديد للسفراء ،أو توجه جديد يفعل ادارة مؤسسة السفراء المغاربة المعتمدين بالسفارات المغربية ،والذين العديد منهم مهووس ب”الكوافير”أكثر منه الاجتهاد لحل بعض الإشكاليات التي تكون صغيرة ما تلبث أن تصبح قضية رأي العام.
في هذا السياق نتساءل ما هي قيمة سفريات أنس بيرو ،وما هي نتائجها وخلاصاتها ،وكم يكلف خزينة الدولة وما هي سياسة وزارة الجالية وهل هناك تنسيق بين باقي المؤسسات المكلفة بالجالية المغربية ،وهل يعتمد الوزير “الطائر” في سياسته على المقاربة المالية أم السياسية أم أنه يستغل المنصب الوزاري لحشد أكبر عدد من المنخرطين في حزب “الحمائم”؟.
معاريف بريس
أبوميسون
www.maarifpress.com