مؤشرات قوية تفرض اليوم مواجهتها بحكمة ويقضة عالية للحد من التهجم ونشر الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع والمؤسسات ،والمواطنين والدولة مما ينتج عنه التطرف والإرهاب .والعدل والإحسان بعد وفاة بارونها قبل رحيله لدار البقاء خطط توجها في حياته من خلال الاصدارات ،والتلويحات التي كان يراد بها باطلا في مواجهته الدولة الأمر الذي جعله يخلف ثروة هائلة لعائلته وابنته نادية ياسين التي “تتبرع” اليوم وهي تسلك دروب الاحتفاظ ما تركه المرحوم والدها الشيخ ياسين الذي استغل سذاجة الفقراء بمظلة الدين .
خطة ومذهب العدل والإحسان سار على طريق المرحوم والهدف توسيع وعاء الرصيد المالي ،ولذلك كانت خرجة العدل والإحسان في مسيرة سلمية قبالة البوابة الرئيسية للبرلمان في ضرب لكل الأعراف الدينية والإنسانية الكونية باستغلال قضية كمال عمري الذي توفي بمدينة آسفي لتستعمله العدل والإحسان في قضية شخصية لتلميع صورتها للمزيد من ابتزاز الفقراء والبحث عن مساعدات ،وتقوية أجنحتها بمهاجمتها الدولة المغربية واتهامها أو وصفها بأمور لا علاقة لها بالواقع الملموس ،والهدف استغلال حقوق الانسان كسيف ديمولقيس على رقاب الدولة التي تسهر على تنزيل الدستور ،واحترام حقوق الانسان .
ان المسيرة السلمية للعدل والإحسان هي خطة ورسائل مشفرة تهدف الى دعم التطرف ونشر ثقافة العداء والحقد والكراهية ،ورسائل مشفرة للإسلاميين المعتقلين المتهمين في قضايا الارهاب الموجودين في مختلف السجون المغربية للمزيد من شحن وتأطير واستقطاب جهاديين لزعزعة أمن واستقرار المغرب ،وتهديد المصالح الخارجية المعتمدة بالمغرب ،والتشويش أو تهديد أماكن العبادات …وتلكم قد تكون فحوى الرسالة المشفرة للمسيرة السلمية غير سلمية في باطنها التي استعملت فيها العدل والإحسان قضية وفاة العمري من آسفي كمظلة لتهديد كل الدول المعنية بمحاربة الارهاب والتطرف ان داخل السجون أو خارجها في هذا التوقيت بالضبط بعد العمل الارهابي الذي شهده المتحف اليهودي ببروكسيل ،أو ممن تحوم حولهم شبوهات الاعداد للقيام بأعمال ارهابية.
رسالة العدل والإحسان غير بريئة أكدها بلاغ هيأة الدفاع و تشفيرها مسؤولية الحكومات،لأن الصورة التي تحاول أن تنقلها فيما يتعلق بالتعذيب بالمغرب ليس إلا في مخيلة العدل والإحسان لأن الواقع يؤكد الكذب والتضليل وأباطيل لم يوصي بها القرآن ولا الثورات ولا الانجيل ولا الزابور ،مما يوضح أن هذه الجماعة ما هي إلا جماعة “ان مع” في الدنيا لصناعة التطرف والارهاب ؟
معاريف بريس
www.maarifpress.com