صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

منبر الحرية: تنظيم الدورة الحادية عشر للجامعة الصيفية بتونس

 

 

يواصل منبر الحرية للسنة السادسة على التوالي تنظيم جامعاته الصيفية حيث تنعقد النسخة الحادية عشرة بتونس ما بين 11 و16 من سبتمبر/أيلول المقبل بشراكة مع مؤسسة فريديريش نومان الألمانية.

ويشارك في تأطير الجامعة التي تنعقد تحت شعار “ثلاث سنوات من الحراك العربي: أية حصيلة” عدد من الخبراء والأكاديميين العرب من قبيل البروفيسور الكويتي شفيق الغبرا وأستاذة التعليم العالي آمال قرامي والمحلل الاقتصادي مازن ديروان ومدير مشروع منبر الحرية الاقتصادي نوح الهرموزي والكاتب الصحفي الكويتي طارق المطيري والأكاديمي اللبناني حسن منيمينة وصاحب كرسي اليونسكو للديانات المقارنة محمد الحداد، بالإضافة إلى الباحثة في العلوم السياسية إكرام عدنني.

وتأتي هذه الجامعة حسب  بلاغ صادر عن الجهة المنظمة “تبعا للتوجه العلمي لمشروع منبر الحرية باعتباره مؤسسة ثقافية وبحثية والقائم على مواكبة التطورات الحاصلة في العالم العربي بالدرس والتحليل والمقاربة الأكاديمية”.

ومن المنتظر  أن تتناول الدورة  بالدرس والتحليل قضايا الهوية، الحداثة، الحرية، ودولة الحق والقانون، العدالة وغيرها على أن يتم التركيز ومحاولة الإجابة عن عدد من الأسئلة من قبيل  ما هي معوقات وتحديات إدارة المرحلة الانتقالية  بالعالم العربي؟ وما طبيعة هذه العوائق: ثقافية ، سياسية،اقتصادية  أم اجتماعية ؟ وكيف يمكن استشراف مستقبل الدول العربية في ظل المتغيرات  الإقليمية والدولية؟ ووما هي تكلفة الحراك العربي على المستوى الاقتصادي؟

وحول اختيار موضوع الجامعة الصيفية يقول البيان “يجد  هذا الاختيار تبريره في عدة اعتبارات أهمها تعثر الحراكات العربية في بناء مشاريع مجتمعية كفيلة بالاستجابة لرغبات الشعوب الطامحة إلى الحرية” . ويضيف ذات المصدر “يشكل موضوع  حصيلة  الحراك العربي بعد ثلاث سنوات  من انطلاقه، مساهمة من منبر الحرية وشركائه في بلورة رؤية علمية قد تسعف في تقديم توصيات ومقترحات علمية لصناع القرار بغية الاستئناس بها في افق تحقيق طموحات الشعوب العربية الطامحة للازدهار والتقدم والحرية.

ولاحظ البيان أنه بعد ثلاث سنوات من  الحراك الذي شهدته  المنطقة العربية، لا تخرج المآلات التي انتهى إليها عن ثلاثة: بلدان استبقت الانفجارات الاجتماعية والسياسية بإصلاح امتد على سنوات وإن اختلفت وتيرته بين بلد وآخر، ونموذج انتهى فيها الحراك إلى صراع دموي عنيف وطائفي، ومجموعة أخرى مكنتها قدراتها المالية الضخمة من شراء السلم الاجتماعي وتأجيل الانفجار إلى حين.

وفي كل الحالات، تقول أرضية الجامعة التي توصلنا بها، لا يسع  المتتبع للمشهد العربي إلا أن يلاحظ أن أقواس الحرية اقتصاديا،  سياسيا و اجتماعيا التي فتحها الحراك لا تزال تواجه خطر النكوص أو في أحسن الحالات لا تزال تراوح مكانها  في ظل تعثر صارخ و بروز  متاهات واضحة في هذه المرحلة الانتقالية.

وللإشارة فقد دأب مشروع منبر الحرية على تنظيم جامعاته الصيفية منذ ست سنوات حيث نظمت أول دورة عام 2009 بالمغرب في حين احتضنت العاصمة الأردنية عمان الدورة الأخيرة لعام2013. وشهدت الجامعات الصيفية للمنبر والتي احتضنتها عدد من العواصم العربية مشاركة فعاليات علمية ومدنية متنوعة بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين وصناع القرار في العالم العربي حيث وصل عدد المشاركين على امتداد السنوات الفارطة إلى أكثر من 400 مشارك ينتمون إلى معظم البلدان العربية.

يذكر أن  منبر الحرية  مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم أدبيات الحرية الاقتصادية و السياسية والأفكار والدراسات المتعلقة بها لصنّاع القرار وكل من يعنى بالحرية في العالم العربي من الطلبة والمثقفين والمؤسسات العلمية والأكاديمية، ورجال الأعمال ووسائل الإعلام. كما يعمل المشروع على القيام بترجمات لأعمال عالمية مرموقة وجادة، من كتب ومقالات ودراسات أكاديمية علمية، وتقارير، وأبحاث في مختلف المجالات. ويسعى من خلال هذه الوسائل إلى تقديم النتاج الفكري العالمي المتعلق بالحرية الإنسانية للقارئ العربي.كما تعدّ جامعاته ة الصيفية  من أهم انشطته السنوية وهي مناسبة لتنظيم ندوات دراسية وحلقات نقاش للحديث حول أهم قضايا الساعة في المجتمعات العربي.

 

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads