صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

صفحة بيضاء تتغلف بالسواد

مازالت أثار ندوة صحفية تظمتها فعاليات تنتمي لحقل الدفاع تتفاعل ،لأن المنظمين حققوا سبقا وطنيا حسب فهمهم لاطلاع الرأي العام على ثروة مدير نشر المساء رشيد نيني ،وتساءل المحامون عن من يقف وراء رشيد نيني ،وأشاروا في معرض تصريحاتهم الى الكاتب الخاص للملك منير الماجدي ،ووزير العدل ،ووزير الداخلية ،وهي أسماء لها وزنها ،ولها مسؤوليات وطنية ،وهو ما طرح اشكاليات حول الهدف ،ومغزى عقد هده الندوة ،ولمادا اثيرت أسماءهم في هدا الوقت  ،والكشف عن حسابات لشركة المساء ميديا ،والحساب الخاص لرشيد نيني .

قد تكون الندوة حسب منظميها عززت المسار الديمقراطي ،وأعطت شرعية لمحاكمة الصحافيين ،ومساءلتهم حول أرصدتهم المالية ،وممتلكاتهم،وممتلكات فروعهم ،وهو أمر عادي جدا لان المغرب البلد الوحيد في العالم الدي غالبية الصحفيين فيه لا يتوفرون على معاش ،ولا تغطية صحية ،ولا تامين على العمل،مما قد يعرض بعضهم الى …والخبار فراسك.

ولكن هل رصيد صحافي يشتغل في القطاع الخاص مشكلة في المغرب،من يريد أن يجيب بنعم فهدا شانه ،لكن ما موقع رشيد نيني ،من ما أقدم عليه عبد الحنين بنعلو المدير العام للمكتب الوطني للمطارات،والمدير العام للقرض العقاري والسياحي خالد عليوة،وبرق الليل ،والمدير العام للمركز المغربي لحقوق الانسان نورالدين الصايل،والثروة التي حققتها ابنة الوكيل العام السابق للرباط صونيا العوفي ،والتي ارتكبت اخطاءا مهنية لم تنل حظها من العقاب مثلما حصلت عليه الموثقة عائشة المسعودي التي ثم الايقاع بها ،وما حصل للموثق الكبير سعد الحريشي،واللائحة طويلة ،وما حدث لوكلاء افلوسي من طرف ممول الحفلات وعبد الكريم رحال السلامي،وبوقاع ،و هناك ضحايا تامسنا ،تلكم بعض ملفات وطنية التي يجب التطرق اليها ،ومساءلة ادريس جطو عن تحويله الطريق السيار بالدارالبيضاء،والتي فتحت النيابة العامة تحقيقا في موضوعها انها ملفات تساعد الدولة على تطهير المغرب بدل شغل الرأي العام في ملف صحفي وطني ،حارب الفساد فوضع في السجن بتهم كثيرة جعلته ينوب عن كل ممن نهبوا المال العام ،أمثال ادريس السنتيسي الدي لم تتحرك أي جهة للاستماع اليه مثلما استمعت لجامع المعتصم نائب عمدة سلا ووضعته في سجن الزاكي ،بعدما نقل بطريقة بلعيرج ،وأنصفه الملك محمد السادس ،وعينه بالمجلس الاقتصادي ،والاجتماعي.

الوطنية ،والوطني لا يتأثر بعامل السن ،ولا يتأثر بالظرفية للعودة الى الواجهة في برامج هنا وهناك ،و الوطنية لا تتأثر بانقاد الغارق من الغرق ،وانما الوطنية لا تقدر بثمن ،وليست سيولة ،أو متاجرة ،وانما هي عقيدة تسكن في أعماق الاعماق ،لا تباع ولا تشترى ،ولدلك كان بديهيا ان نرى بعض ممن هيأوا الندوة أن يحولوا مسارها الى ممن أشرنا اليهم بدل العبث بمصير الشعب في قضية وهمية ،ومحاكمة صحافي بقاعة فندق بتكلفة 9000 درهم…انها مهزلة الديمقراطية …وتآمر على ما بعد تاسع مارس…فهل تنشط الأجساد الجامدة مجددا على جثة الشعب بالظهور في برامج تلفزية هي مؤطرة ،وموجهة مسبقا…

من يتآمر على الوطن ؟

منهم المتآمرون؟

من يصنع من ؟

قف…وترقب

 

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads