صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

وزير الأوقاف يعتمد مقاربة تفقير الفقير


لا أحد يجادل أن وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المنشغل في الأيام الأخيرة بالترجمة ،ويعمل على تمرير صفقة ترجمة خطب الجمعة الى ثلاث لغات ،وهي صفقة سترفع من قيمة الترجمانة.

ويبدو أن هذه الصفقة ستطبق على حساب الفقراء من العاملين بمحو الأمية الذي يتعامل معهم بأسلوب غير انساني ،وغير ذي صلة بدينه الحنيف والذي كلما سنحت له الظروف يردد وما توفيقي الا بالله مثل توفيقه في اعتماد خطيب بالمسجد المحمدي بالدارالبيضاء ،كأنه ثم استقطابه من “الموقف” ليخطب أمام عموم المواطنين …ولانعتقد أنه لا يتذكر تلك الفضيحة.

الوزير اعتمد مقاربة تفقير الفقراء حيث عند نهاية كل موسم دراسي يتوقف عن أداء تعويضات شهرية في العطلة للقائمين على محو الأمية الذي يتعامل معهم مثلما يتعامل مع “طالب امعاشوا” مع احترامنا لهذه الفئة من المجتمع لكن الاختلاف أن الشباب الذي يقوم بتأطير ،والتوعية ،ومحاربة الأمية أولى بالحفاظ على معنوياته ،والحفاظ عليه لأنه يقدم خدمة وطنية جسيمة قد يكون في الغالب منهم لا يفكر في بناء بيت من حدة التفقير الذي ينظمه الوزير بسياسته المرتجلة في تدبير الشأن الديني.

والسؤال  :هل الدين الاسلامي  يسمح فقط للوزراء بناء بيت وتجديده في حين يبقى الأطر من الشباب المجاز الذي استجاب لنداء محو الأمية بالمساجد مصيرهم العنوسة ولامستقبل لبناء بيت؟ 

والسؤال الثاني: ان كانت شعبة الدراسات الاسلامية والشريعة لا تعني شيئا في تقديم خدمة وطنية ،وتعليم التنشئة ،ومحاربة الأمية للحد من مظاهر التطرف ،والغلو ..لماذا يتم الاحتفاظ بتدريسها بالجامعات؟


 

معاريف بريس

أبو ميسون

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads