صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

سليمة فرجي تشرح الدور الباهث للنيابة العامة في التعاطي مع تقارير المجلس الأعلى للحسابات




النائبة البرلمانية سليمة فرجي قالت لا احد يجادل في الدور المتعاظم للمجلس الأعلى للحسابات ، بالاضافة الى دوره كهيئة عليا لمراقبة المالية العمومية بالمملكة مضمونة الاستقلالية بمقتضى الدستور ، فان دوره المتجسد في البحث الاستشرافي ودق نواقيس الخطر جعله ينتقل من حماية المال العام الى حماية الصالح العام ،بالاضافة الى التوجه الجديد للمجلس الذي ينحو الى أعداد تقارير موضوعاتية تهدف الى تقييم السياسات العمومية ، وتفعيل آلية استرجاع الأموال موضوع الخسارة المالية التي تكبدها المرفق العمومي ، لكن لا بد ان نسجل الدور الباهت للنيابة العامة ، وكذلك الانتقائية في تحريك الملفات والمتابعات ، ذلك انه لو تم تطبيق مقتضيات الفصل 111 من مدونة المحاكم المالية حرفيا لتم تحريك ملفات المجلس الأعلى للحسابات بناء على إحالة إخبارية رسمية من قبل الوكيل العام للمجلس على وزارة العدل التي تحيلها أوتوماتيكيا على النيابات العامة قصد البحث والمتابعة عند الاقتضاء ,  لكن  الإشكالية التي تمس باستقلالية المجلس وحياده هي الحالة التي تتجاوز المجلس الأعلى للحسابات , والتي يعمد فيها وزير العدل الى تكوين لجنة مهامها هي دراسة التقارير وإحالة الملفات على النيابة العامة انطلاقا من دراسته الانفرادية لتقرير المجلس والتي لا يمكن إطلاقا الا تخضع للانتقاء ، ذلك ان لوزير العدل قبعتان ، قبعة قضائية بصفته رئيس للنيابة العامة وقبعة سياسية بصفته عضو نافذ في حزب يقود الحكومة وله أجندته وبرنامجه وأولوياته وتحدياته ورهاناته الانتخابية , الشيء الذي جعل جماعات تعرف اختلالات جسيمة ولم يتم تحريك المتابعات في مواجهة المسؤولين عن الخروقات ، وجماعات لحق بمسؤوليها ضرر فادح وتشويه للسمعة قصد ضرب المستقبل السياسي للعضو موضوع المتابعة وضحية الانتقائية التي أصبحت شائعة وتحمل ترهيبا وتخويفا لكل من ينوي الترشح للاستحقاقات المقبلة .

 

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads