في الوقت الذي عرفت فيه حقوق العمال بالمغرب تطورا ملحوظا، يفي بأهم الشروط المنصوص عليها في حقوق الإنسان، لازال العمال الفلاحيون لضيعة شفيق التابعة للشركة الهولندية “كوالتي بين” بأولاد تايمة يعيشون علي إيقاعات زمن العبودية والرقيق، حيث لازال الضرب وسيلة للتقويم.
ففي شكاية توصل بها موقع “ألوا 44” من احدي عاملات الضيعة المذكورة السيدة (ف.ع)، من مواليد 1975 تقر من خلالها أنها تعرضت للضرب من طرف احد مشرفي (كابران) الضيعة، والمسمي (أ.م) البالغ من العمر 49 سنة خلال مزاولتها لأعمالها بنفس الضيعة، رغم انه ليس مشرفا مباشرا عليها. ونظرا لكون حالتي – تقول العاملة – ليست هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا “الكابران” الطاغية خصوصا وانه يدعي انه محمي من طرف مسؤول مجهول داخل الإدارة المسيرة للضيعة التي نكن لها الاحترام على المجهودات التي تبذلها في إطار تقوية العلاقة بين المشغل والعامل،اذا على مدار 7 سنوات من العمل لم نر منها الا الاحترام التام ، وناسف لوجود أشخاص من أمثال هذا الكابران الذي لا زال يعيش بعقلية العبودية ويستعمل السوط لقيادة عبيده.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم الأربعاء 17 دجنبر 2014 على الساعة الثالثة مساء بعدما تلقت العاملة ضربة قوية من قدمه على ظهرها عندما خرجت إلى الخلاء بجانب البيوت البلاستيكية مسببا لها عجزا حدده الطبيب في 10 أيام (حسب شهادة نتوفر علي نسخة منها ) بالإضافة لكونها في الأشهر الأولى من الحمل وعندما انتفضت في وجهه انقض عليها بالسب والبصق والضرب ولولى تدخل بعض العمال لكانت المأساة اكبر أمر جعلها في وضعية نفسية واجتماعية عصيبة علما أنها هي المعيل الوحيد لأسرتها .
وجدير بالذكر أن القضية الان قد عرضت على أنظار الدرك الملكي بالمدينة الذي فتح تحقيقا في النازلة فهل ستحدو إدارة شركة “كوالتي بين” حدوه لتفتح تحقيقا في الموضوع وتضع حدا لجبروت هذا الطاغية أم له فعلا مسؤولا يحتمي ويتقوي به ؟.
معاريف بريس
www.maarifpress.com
