صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

نادية ياسين توجه رسالة مشفرة للأمريكيين

بصوت مرتفع قالت جماعة العدل والاحسان التي اختارت قناة الجزيرة القطرية لتصدر منها رسالة مشفرة للأمريكيين ،والغرب على انها تأمل في الدولة المدنية وليس الدولة الدينية بالمغرب .

انها رسالة أتت على بعد أيام من ظهور مسودة الدستور الجديد الدي سيطرح للنقاش والاستفتاء لضمان الاستقرار ،وضمان دولة الحق والقانون من خلال توسيع اختصاصات مجلس النواب ،والدي ستمنح له صلاحية اصدار العفو العام ،اضافة الى فتح المجال للمواطنين برفع دعاوي قضائية لدى الهياة القضائية الدستورية للطعن في التشريعات التي يرى المواطن أنها لا تتماشى مع بناء دولة الحق والقانون .

العدل والاحسان قررت بخرجتها التلويح للأمريكيين ،والغربيين انها قادرة على التغيير بالمغرب لكن بضمانات قد تكون العدل والاحسان ناقشتها مع الأمريكيين ،واستفاضت فيها لكن المتغيرات الداخلية بالمغرب آلت دون دلك لأن انخراطها في المسيرات السلمية لحركة 20 فبراير وتبني مطالبها ،التي هي في حكم الواقع تجاوزتها مسودة الدستور المعدل الشيء الدي أرعب العدليين وسارعوا للاعلان أنهم يريدون دولة مدنية ،وليست دولة دينية ،وهي قمة التنازل عن الدعوة التي ناضلو من أجلها ،والرسالة التي اعتبروها مدهبا لتدبير شأن الجماعة ،وجعلتهم يرفضون الانخراط في المسلسل الديمقراطي غير عابئين بالاصلاحات التي مهما بلغ درجة الاختلاف بشانها تبقى قابلة للنقاش في اطار دولة المواطنة ،وليس الدولة المدنية التي أشارت اليها جماعة العدل والاحسان ،وهي اشارة وان كانت محتشمة فانها غنية عن أي تعليق ،وهو ما قد يكون احساس بضعف الجماعة الاسلامية في التطورات الحاصلة ،وانهزام الشارع في تقديم مطالب جاءت من الدولة الجريئة في تقديم ما هو اهم للسير بالمغرب في طليعة الدول الحضارية والصناعية والتنمية ،بعيدة عن أية دبلوماسية المكر ،والخداع براية اسلامية هدفها الشتات الدي تبحث عنه جهات في ظل مناخ عربي متدبدب ،ومنعرجات خطيرة في غياب ديمقراطية محلية تتماشى مع المحيط الاقليمي الجهوي والدولي .

فهل رسالة المدنية ،والدينية عنوان على الفشل ،والانهزام اللدان أصبحت تعيشه جماعة العدل والاحسان التي في جلساتها الأمريكية التي قامت بها نادية ياسين في خرجاتها وسفرياتها الى الولايات المتحدة الأمريكية باءت في الفشل ،والتي أفشلها الشارع طبعا عبر رفضه تطلعات العدل والاحسان ،وقرر الانخراط فيما هو أهم حفاظا على استقرار دولة المواطنة في ظل دستور جديد يحمل معه مناعة لكل ما شأنه أن يحدث تمزقا في صفوف المجتمع المغربي المبني على التعايش ،والسلم .

 

معاريف بريس

كتب :أبو ميسون

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads