لم يحقق البرنامج” بين الخطوط الحمراء وعمى الألوان” الذي أعدته قناة فرانس 24 من خلال استضافتها الفنان الساخر بين( قوسين) بزيز ،وخالد كدار “رسام الكاريكاتير” ،وصحافية سابقة بمجلة نيشان باحثة في علم الاجتماع .
وسوف لن أعلق على الزميلين خالد والسيدة ،وإنما أريد التعليق على ماجاء على لسان بزيز الفنان الساخر الذي يرتدي معطف الانسان المضطهد ،والمعتدى عليه ،الذي يعيش وضعا مأساويا ،والحقيقة والواقع العكس تماما ،لأن بزيز يمكن اعتباره أول فنان ساخر في الوطن العربي ،والعالم العربي من يعرض حياة الصحافيين للخطر ،ويهين كرامتهم ،ويعتقلهم ،ويستغلهم استغلالا بشعا ،والدليل الصحافي الكبير الأستاذ عبد القادر شبيه أول رئيس تحرير لراديو ميدي آن ،رئيس تحرير جريدة رسالة الأمة في عهد الراحل الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد الدستوري المعطي بوعبيد .
ان العربدة الفكرية” ل”بزيز تقودنا الى مساءلة France 24 التي أصبحت ركنا من أركان الدفاع الفرنسي ،تستعملها كسلاح لمواجهة المغرب ،البلد الذي شهد اصلاحات كبيرة لكن فرنسا تواجه المغرب فقط لأنها تعيش بعقاريب الساعة معطلة منذ زمان أكدتها المقاربات السياسية للحزب الاشتراكي الفرنسي ،الذي أدى بهزيمته السياسية الى ما أدى اليه من ضرب حضارة فرنسا.
ان تحرير العقل الفرنسي ،يجب أولا تحرير France24 التي يبحث المتعاونون معها في جنح الظلام على وجوه لاستضافتها واستعمالها في مواجهة المغرب ،وضرب قيمه ،وحضارته ،ولذلك كان البرنامج “الخطوط الحمراء وعمى الألوان” ،وهو العمى الذي أصاب الفنان الساخر بزيز الذي اتهم القناة التلفزية المغربية بممارسة التعذيب عل المواطنين ،في اشارة منه الى ما كان ما يجري في سنوات ما اصطلح عليها بسنوات الرصاص.
ان الخاسر الأول والأخير ليس قناة تلفزية فرنس 24 ،وانما الخاسر الأول المواطن الفرنسي الذي يؤدي فاتورة “الضرائب” لقناة تصنع الفكر المتطرف الذي كان أول ضحيته باريس من خلال العملية الارهابية التي ضربت مقر صحيفة شارلي ايبدو ،والعملية الارهابية التي نفذها “Collibaly” بمتجر الكاشير اليهودي.
فهل فراس France 24 تعمل على تنفيذ عمليات ارهابية تستهدف المواطنين الفرنسيين يهود فرنسا ؟
معاريف بريس
محمد أمغار
www.maarifpress.com
