صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

مغربي يحصل للمرة الثانية على الجائزة الأولى للإندماج بألمانيا

 

 

 

 

 

 

 

في ظل التحولات الراهنة في ألمانيا والمرتبطة بقضايا الهجرة والإندماج وتصاعد موجات العنف والمظاهرات المناهضة للمسلمين و الأجانب والتي تبني أطروحتها على التخويف والترهيب وفي ظل هذا التصعيد والذي تبنته بعض الأطياف الاجتماعية والأحزاب السياسية نعيش كذلك حركة إيجابية يتبناها شرفاء المجتمع المدني والتمثيليات السياسية والمؤسساتية المناهضة لهذه الحركات العنصرية والمستفزة والتي تريد تقزيم هذا الغنى الثقافي الذي يحمله هذا الآخر في بؤر ضيقة تعتمد على التحقير والإنهزامية. وما حركة بيجدا إلا صورة مخجلة لهذا التوجه والذي تمت محاصرته بمظاهرات أكثر ثقلا وقوة ودلالة على جميع الأصعدة.

 في سياق هذا عاشت الجالية المغربية في ولاية فستفاليا الشمالية وبالضبط في مدينة هلدن في قاعة العروض والمحاضرات للمكتبة الرسمية للمدينة مساء يوم 26 فبراير 2015 حدث تسليم الجائزة الأولى للإندماج للأستاذ والمستشار في شؤون الإندماج والفاعل الجمعوي محمد عسيلة وذلك بحضور شخصيات وازنة من عالم السياسة والثقافة والتعليم والتربية والشأن الاجتماعي وتمثيليات الجاليات الأجنبية التركية واليونانية والإيطالية والإسبانية والإيرانية والبوسنية وجاليات أخرى على رأسهم عدد كبير من أفرادالجالية المغربية و ممثلي الكنائس ورؤساء المصالح تتقدمهم عامل المدينة بيرجت إلكنينغ ووالي الجهة ودائرة ميتمان السيد كرك ومدير الدائرة السيد مارتن ريشتر والسيد كاتزكه رئيس الإدارات والمصالح البلدية ورؤساء الأحزاب والمجلس السياسي للمدينة.

 ولقد حضر لهذا الإحتفال كذلك محمد الحيمامي رئيس رابطة الجمعيات المغربية بألمانيا والذي أعطى كلمة في سياق لقاء مصغر مع أفراد الجالية الحاضرة نوه فيها بمجهودات السيد محمد عسيلة منذ أزيد من ربع قرن خدمة لمصالح الجالية المغربية وإعلاء للراية المغربية كفرد إلى جانب إخوانه لتفعيل الديبلوماسية الموازية وإعطاء صورة نموذجية عن المواطنة الحقة في الديار الألمانية. كما حضر لهذا التتويج رئيس المركز الإسلامي الثقافي المغربي بمدينة هلدن السيد محمد البوزياني والذي هنأ بدوره ذ. عسيلة وأشاد بحسن أخلاق السيد محمد عسيلة وعمله الدؤوب وتواصله الدائم مع أفراد الجالية المغربية بالمنطقة خدمة لقضايا الإندماج السليم وقضايا التعليم والتكوين.

 كما نوه الحاج محمد البالي رئيس جمعية التضامن بالسيد محمد عسيلة واعتبر في مداخلته أن هذا التشريف هو تشريف لكل أفراد الجالية المغربية وأن هذا عربون ثقة واعتراف من المؤسسات الألمانية بالكفاءات المغربية التي بدأت تفرض وجودها في الساحة الألمانية و لله الحمد.

 في مداخلة عامل المدينة التنويهية أمام حضور غفير من الضيوف والتمثيليات السياسية أبانت فيها عن الفخر والإعتزار الذي تكنه لمثل هذه الكفاءات ذات الخلفية الأجنبية والتي تعطي لعمل المؤسسات قيمة مضافة لتفادي التوجه الأحادي والنظرة القاصرة للإدارة الألمانية وهي فخورة تضيف رئيسة الهرم الإداري بتسليم هذه الجائزة في ولايتها الأولى كعامل المدينة للسيد محمد عسيلة والذي كانت تتابع عمله المتواصل وبُعد نظره في معالجة قضايا وملفات الإندماج وتضحياته المتواصلة في كل الفضاءات التربوية والاجتماعية والتعليمية.

في مداخلة ذ .محمد عسيلة والإستجواب الذي أبدى فيه مقاربته لقضايا الإندماج مع  رئيس مكتب الإندماج بالبلدية السيد فوبيش شكر الجميع واللجنة التي اختارته من بين عدد من المقترحين وشكر فيها زوجته وأبناءه والذين اعتبرهم هم المحرك والرافعة الأساسية. كما بين في مداخلاته التغيير الذي طرأ على سياسة الإندماج في المؤسسات وفي الذاكرة الألمانية من النظر إلى الأجنبي كضيف يجلس على حقائبه منتظرا ساعة الرحيل والسفر إلى المواطن المقيم. وفي هذا الصدد نوه السيد محمد عسيلة بعلاقاته المتميزة مع رئيس المركز الإسلامي الثقافي المغربي محمد البوزياني وعلى ثقة الجالية المغربية بالمنطقة التي وبدونها لما حصل على هذا التتويج. كما بين الأستاذ عسيلة على أن المقاربة الصحيحة للإندماج هي تلك المقاربة التي تكون في إطار تشاركي وفي سياق الند للند واعتبار الأصول والمرجعيات الدينية والثقافية أساس أي تواصل و تفاعل وتدافع. كما أكد في الإستجواب على ضرورة تشكيل “نحن” يعني كلية متكونة من كل مكونات المجتمع دون اعتبار دوني و تقزيم.

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads