صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الطيار الألماني “أندريا لوبيز” ومسؤولية المنظمة العالمية للطيران المدني


 

 

 

ما زالت تداعيات الطيار الألماني أندرياس لوبيز تلقي بضلالها على الصحافة الدولية ،حيث التحقيقات المعمقة التي تقوم بها كافة الأجهزة الامنية والقضائية والإعلامية متواصلة لاجلاء الضوء عن حيثيات ،وأهداف انتحار طيار فضل ان يختار الانتحار الجماعي بدل الانتحار الفردي ،حيث اودى بحياة 149 مسافرا بينهما زوجان مغربي ومغربية منحدران من مدينة الناضور كانا في رحلة شهر العسل .

أندري لوبيز الطيار المنتحر كان عاشق الطيران حيث كان مولوع المشاركة في التدريب في مجال الطيران بمقاطعة سيستيرون ،و ب”سيين دي زالب” بفرنسا وبالضبط بالمكان الذي أسقط فيه الطائرة يوم الثلاثاء الأسود متوجها الى الجبل ،وهي معلومات اضافية ساعدت النائب العام في التحقيقات ،اضافة الى معلومات حول بسيكولوجية للطيار “لوبيز” الذي أودى بحياة 149 مسافرا ،زملائه ،أقربائه ،وكل من تعرف عليه تقدم بشهادات في حقه بألمانيا ،حيث أبرزوا جانب طموحه المهني ،لكن أكدوا أنه ضعيف الشخصية ،وصديقته القديمة قالت في شهادتها أنه كان حينما يغرق في النوم يستيقض مرتعشا ويردد “اننا نسقط” .

كان أندرياس لوبيز”27 سنة” مساعدا لربان الطائرة جيد جدا ،هذا ما صرح به القائد” فرانك ولتون” لصحيفة ألمانية .

في سن 27 سنة ، رسم أندرياس لوبيز طريق الموت بالطائرة بعد تعرضه لحالات اكتئاب ،وتصريحه لصديقته القديمة أن التعويضات التي يحصل عليها من خلال مهامه هزيلة ،وعقدة العمل مقيدة بشروط حازمة ،قائلا لها مرات أنه –أندرياس لوبيز- سيعمل على جعل اسمه ذا شهرة عالمية يوما ما ،وهو ما نفذه من خلال العملية الاجرامية التي أودت بحياة أبرياء كانوا في رحلة عبر اختيارهم ايربوس الألمانية .

التحقيقات لم تكشف وجود قنينات خمر ،ولا مخدرات بمنزله بل فقط أنواع كثيرة من الأدوية التي كان يستعملها ،لأنه كان يعاني الكثير من المضاعفات النفسية ،ويسهر على الظهور بمظهر الرجل المنسجم مع نفسه ومع صديقته القديمة التي تشتغل مضيمفة طيران وكان في معاشرته لها يقدم لها الورود .

والسؤال : هل المنظمة العالمية للطيران المدني بعد هذه الفاجعة المأساوية ستضع استراتيجية أكثر جدية في اجراء الخبرات الطبية على ربابنة الطائرات ومساعديهم ،والمضيفين والمضيفات ،وكل من يشتغل عن قرب ،أو بعد في مجال الطيران .

وهل من مقاربة أمنية للمنظمة العالمية للطيران في تمكين الربابنة فتح باب جناح القيادة للربابنة ” بلاندي” في حالة مغادرة الربان مقعده للتبول ،أو قضاء بعض حاجاته ،بدل ترك بوابة جناح القيادة يفتح من جانب واحد ،ومن يكون بالداخل ؟

وأمام هذا وذاك ،تبقى مسؤولية المنظمة العالمية للطيران المدني مسؤولة عن الحادث لأنها تحكم اغلاق الأبواب على ربابنة الطائرات من دون مقاربات أمنية في أمن وسلامة المسافرين والربابنة أنفسهم.

 

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com  

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads