صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

التقرير التاريخي “ل”بان كيمون ضربة موجعة للجزائر والبوليزاريو


 

 

 

لم يكن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون مفاجئا للطرف المغربي الذي أبرز في محطات متعددة على حقه المشروع في أقاليمه الجنوبية ،في أجواء تحترم السيادة الوطنية والشرعية الدولية .

وطبيعيا ،أن صدمة المخابرات العسكرية الجزائرية ،والدولة الجزائرية شعرت بالانهزام ،والغبن في عدم نجاح مقاربتها الديبلوماسية العدائية للمغرب ،من خلال تسخير أرامل النظام الجزائري لنيل عطف المؤسسات الدولية منها على وجه الخصوص البرلمان الأوروبي ،والأمم المتحدة التي تحولت أروقتها الى مقرات لاستجداء العطف ،ونشر المغالطات ،والأكاذيب ،والمزاعم الهدامة التي تنشر ثقافة الحقد والكراهية ،ودعم التطرف ،والإرهاب .

تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كان بمثابة السكتة القلبية التي ضربت النظام الجزائري المخادع ،ومعه اليتامى والأرامل المنتمين لجبهة البوليساريو ،والذين يعيشون تحت وطأة العبودية الظالمة في مخيمات ظلامية بتندوف .

والرسالة الأولى كانت في شهر مارس حيث عقد مجلس حقوق الانسان دورته 28 بجنيف بأروقة الأمم المتحدة حيث كان السفير الجزائري مرفوقا بديبلوماسيين جزائريين مكلفين بمهمة الاسترزاق الفكري ،في مشهد رعاة الظلم ،مقيدين فكريا أرملة من صنف خاص تحمل اسم ادجيمي ،جلست طيلة شهر كقارئة فنجان”الشوافة” وسط مقصف الأمم المتحدة بجنيف تبحث عن شرعية دولية لكن قوبلت بالرفض ،والاقصاء ،والتهميش ،لأن ما كانت تتحدث عنه سوى وهم ،وأساطير سطرتها المخابرات العسكرية الجزائرية ،خلصت الى مواقف واضحة ،وصارمة لسفير الولايات المتحدة الأمريكية الذي تحدث بغضب ،ومرارة عن سوء فهم ،واستعمال حقوق الانسان ،والذي اعتبر أن حقوق الانسان ليست مدفعية لمواجهة سيادة الدول ،وليست وسيلة لدعم الارهاب .

الرسالة لم تلتقطها الديبلوماسية الجزائرية التي كانت تتحرك في أروقة الأمم المتحدة بجنيف ،ولم تترك فضاءا لنشر ثقافة العداء ،باشهارها ورقة الحقوق الانسان ،مستعملة محاكمة ارهابيي مخيم اكديم ايزيك الذين قد يكون “داعش” نقل عنهم منهجية الذبح وقطع الرؤوس والتبول على جثة ضحاياهم ممن يحافظون على الأمن العام .

حقوق الانسان ،ورقة تستعملها البوليزاريو في محطاتها الأخيرة ،وكان الجواب في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون حيث أشاد بالمغرب ،وأشاد بانضمامه لاتفاقية ضد التعذيب ،وأشاد بالتطور الحاصل في مجال حقوق الانسان ،داعيا في الوقت نفسه احصاء سكان مخيمات تندوف ،وهو الاحصاء الذي يجب أن يتم في أسرع وقت لأنه سيكشف خدع الجزائر ،والبوليساريو.

ومن هنا ،تحركت آلة المخطط الدبلوماسي الجزائري المشوه لكن هذه المرة من دولة ضفة البحر الأبيض المتوسط ،اسبانيا الذي جاء قرار قضائها معطلا بدعوته استدعاء 11 مسؤولين مغاربة لارتكابهم جرائم مر عليها ما يقارب من ربع قرن ،كانت محور تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان ،مما يرجح أن التوقيت كان مهما لبعض لأطياف السياسية الاسبانية التي تعمل على جعل العلاقات الاسبانية مسمومة بعدما توطدت ،ودفعت بالبلدين الى ترسيخ ثقافة التعاون في مجالات متعددة ،وخاصة في مجال محاربة الارهاب ،الذي كان للمغرب دور كبير في تفكيك العشرات من الشبكات الارهابية التي كانت على استعداد للقيام بأعمال ارهابية على التراب الاسباني ،أكدتها مختلف وسائل الاعلام الدولية ،ومنها على وجه الخصوص اعلام صحافة دول البحر الأبيض المتوسط التي تعرف فيها العديد من النزاعات ،وتسهل انتقال ارهابيين ،وتهريب الأسلحة .

ان اسبانيا اليوم التي تعلق كل آمالها في التعاون المغربي ،وعلاقات الثقة مع المغرب وجب على قضائها مثله مثل قضاء كافة الدول احترام السيادة ،وعدم اصدار أحكام قبل فتح حوار مع الجانب المغربي ،الذي له من الوثائق والمستندات ما يشفي غليل الأعداء الذي يعملون على توجيه سهام العداء للمغرب والتي في الغالب الأعم تبرز الحقائق التي تجعل مؤسسات وطنية دولية تفقد مصداقيتها ،لأنها تكون ضحية لغياب الشجاعة للأعداء الذين يستعملون جهات خارجية في ملفات يجهلون عمقها التاريخي ،ويصدرون قرارات مشوهة شكلا ومضمونا .

المغرب ،وكما جاء على لسان بان كيمون خطى خطوات جد مهمة على مستويات متعددة ،ومنها الجانب الحقوقي الذي أبان المغرب أنه متمسك به ،ومتمسك بتطبيق الاتفاقيات الدولية لجعله بلدا رائدا في مجال حقوق الانسان ،وبلدا نموذجيا في الديمقراطية وحقوق الانسان في شمال افريقيا .

 

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads