صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

“داعش” فاتورة الاعلام العربي المتعفن


 

 

 

ليس من الممكن تعميق التحليل في ظاهرة داعش “السرطان الخبيث” الذي ظهر الى الوجود وبالضبط بدول التي كانت بالأمس القريب يضرب لها ألف حساب ،وتصنف بدول البترودولار ،حيث كان مواطنيها يعيشون الرخاء ،وأنظمتها تنشر الفساد في الدول العربية والغربية ،ولا أحد حينها كان بامكانه التجرؤ للحديث عنها ،لأنها بقوة المال كانت تفرض الاحترام ،وتعمل بمنهجية الفساد في الوقت نفسه.

ومع بروز عالم جديد ،فرضته الدول العظمى ،وأعلنت أن الأصدقاء واجبهم الالتحاق بنادي الديمقراطيين ،وهو النادي الذي التحق حينها الصديق والعدو معا ،حينما أتت الضربة فيما سمي الربيع العربي حيث حصد الأصدقاء أنفسهم منه نظام الرئيس التونسي السابق الهارب ،ونظام حسني مبارك رئيس الجمهورية المصرية ،أما نظام معمر القذافي كان ضروريا اعدامه لانه أدى ضريبة ثقيلة في مواجهته الولايات المتحدة الأمريكية وسبها ،ومثله صدام حسين الذي تحول الى ديكتاتور زمانه وهدد أمن اسرائيل ،وبعث لها قذائف صدامية في رسالة منه أنه بامكانه محوها من الخريطة ،لكن القرار كان حاسما ،وفي توقيت منظم أسقطت رؤوسا بثورة شعوبهم استثناءا العراق التي ظهرت بها “دودة السرطان الخبيث” (داعش) ،وبرصاصات الرافضين لسياساتهم،أما بواب أمريكا في اليمن علي عبد الله صالح الذي صنف في اللائحة السوداء ،بعدما بعثر كافة أوراق اليمن،وحصل على شهادة طبية من السعودية بعد اصابته في قصره بقذيفة ،وأعادته الى البلد سالما حيث عاش انقلابا على حكمه ،وثم انتخاب رئيسا جديدا للبلاد ،هذا الأخير مازال ينتشي فرحة العيد ،حتى واجهه علي عبد الله صالح بتعاقد سري مع الحوثيين،وهو ما  استدعى تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية نفسها،و لأول مرة نشرت الدول العربية طائراتها و أسلحتها لضرب ارهابيين صنعهم نظام يمني سابق فاسد يحمل اسم الحوثيين ،وهم مثل قراصنة لا يقبلون العمل بالقانون ،ويرفضون أي حوار متمدن وسلاحهم الفوضى ،والقتل ،والاختطافات ،وتوجيه القنابل في أي ساحة من الساحات لاثارة انتباه العالم ،أن الحوثيين هم سكان اليمن الأصليين .

وأمام هذه القضايا التي حولت مناطق كانت منشغلة بالبورصة والاقتصاد ،وثمن البرميل ،تحولت الى براميل فارغ تظهر بها كل يوم ثقوب ،و جماعات جهادية تحمل أسماء لم يألفها المجتمع العربي أو الغربي ،وكل تنظيم يؤمن بالفوضى والقتل مما حول الفضائيات العربية تلعب دور الحكم الشرير، كأنها أمام مبارة لكرة القدم مما شجع مشاهدين ،وبسط لهم طريق الانضمام الى الجهاديين وأصبحت دول الغرب كما دول الشرق،وبمختلف دول العالم تستفيق على مغادرة شباب وشابات أمهات وعائلات ،مهندسين يلتحقون بأراضي الجهاديين في سوريا ،واليمن ،والعراق ،مما حول المنطقة الى بؤرة للتوثر باستعمال الدين شريعة للذبح ،والقصاص والسبب مجتمعات فقدت هويتها ،وسقطت في معركة الاعلام العربي المتعفن الذي يستعمل المطرقة القاتلة ،وينشر ثقافة العداء والحقد والكراهية والتطرف ،وهي الطريق التي تعبد المرور الى الخلايا الجهادية “الارهاب” الذي يعتبر فاتورة الاعلام العربي الذي أول من يجب محاكمته ،ومحاسبته من بينهم فيصل القاسم الذي تشغله سيدة الشاشة العربية “قناة الجزيرة القطرية”,

ان الوضع الشاذ لاعلام يشهر الارهاب ،ويتعاطى معه بشكل حماسي مثل مقابلة لكرة القدم ،والفارق أن جمهور الرياضة تنتهي حماسته باعلان النتيجة،أما حماسة الدعاية ل”داعش” السرطان الخبيث”لن يؤدي الا الى المزيد من انتاج ارهابيين وخلايا ارهابية .

فهل تطالب الجامعة العربية بمحاكمة فيصل القاسم ؟

 

فتح الله الرفاعي

معاريف بريس

www.maarifpress.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads