صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

رئيس المجلس البلدي للقنيطرة بين القول و الفعل

 

 

 

 

 

و نحن ننصت لشريط الندوة التي نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الثلاثاء 19 ماي و التي استضافت عزيز الرباح بصفته رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة، أثارني حديثه عن المجتمع المدني و دعمه للشراكات معه. و لكن القول شيء و الواقع شيء آخر.

أولا: منذ ترأسه للمجلس البلدي كان أول عمل قام به بالنسبة للمجتمع المدني هو محاربته لأكبر مهرجان موسيقي تعرفه المدينة ” مهرجان تاموسيدا” حيث منع عليه الدعم السنوي فقط لأن اعضاء الجمعية المنظمة لا تستهوي أهوائه. بل وصل انتقام رئيس المجلس البلدي من الجمعية درجة رفع دعوى قضائية من أجل طردها من مقرها في دارالثقافة مولاي العربي العلوي رغم احتجاجات الجمعيات المحلية و قد تأتى له ذلك. و للتاريخ فمهرجان تاموسيدا الموسيقي يستقطب يوميا أكثر من 70 ألف متفرج و هو المهرجان الوحيد الذي يتوفر على نظام محاسبة مالية ويعلن على مصادر تمويله و مصاريفه بكل شفافية.

ثانيا: هناك جمعيات موالية عكس ما يقول رئيس المجلس البلدي حصلت على دعم مهم و بطريقة تدعو للتساؤل حيث حصلت جمعية تربوية على دعم ب 7000 درهم مرتين باسم فرعين في نفس المدينة سنة 2013. و حصلت أربع جمعيات في نفس لسنة على دعم رغم ترأسهما من شخصين وحيدين دون الحديث عن الدعم الخارجي من مجالس ترابية أخرى و مصالح وزارية. و هنا نطرح السؤال هل هناك نظام للمحاسبة المتعلق بصرف أموال الدعم العمومي و دائما حسب نظام الشفافية الذي ينادي به الرئيس؟ و هل بالفعل يتم احترام المعايير في عمليات توزيع المنح وتطبيق توصيات اللجنة التقنية المكونة من وكالة التنمية الاجتماعية و المديرية الجهوي للثقافة ؟

هذا نموذج مصغر للفرق بين القول و الفعل في انتظار نماذج أخرى ستظهر لاحقا و لنا عودة للموضوع.

 

القنيطرة :محمد انوار الهزيتي


معاريف بريس

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads