لم تمر الجلسة العامة لمناقشة التقرير السنوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي عرضه اليازمي يوم 16 يونيو من السنة الماضية من دون يترك بصمات سلبية رغم إصدار رئيس المجلس الدكتور بيد الله بلاغا يهيب فيه من المستشارين الحضور للمشاركة والاستماع إلى مداخلات فرقهم ،إلا أن الحضور كان باهثا وشبه غياب جماعي للمستشارين استثناءا القلة لا يتعدى عددهم عند انطلاقة الجلسة 10 مستشارين فقط ،وهو ما جعل رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان يهم بالمغادرة لأنه لمس غياب وعي المسؤولية للمستشارين .
ادريس اليازمي ،وهو يهم بالخروج التقى في طريقه ب”كولوار” المجلس المؤدي الى البوابة الرئيسية للخروج التقى بكاتب الدولة في الداخلية الشرقي اضريس الذي طلب منه مرافقته للجلسة والأخير استجاب لكن فضل أن يجلس في منصة الزائرين والصحافة .
الجلسة عاشت حالة استثناءا حين رن الهاتف الأبيض الثابت لمنصة رئاسة الجلسة حيث يترأسها الدكتور بيد الله ،وعلى يساره عبد الرحمان أوشن ،وعلى يمينه عبد اللطيف أبدوح امين المجلس المحكوم بخمس سنوات سجنا نافذة على خلفية ملف كازينو مراكش ،وهو ما قد يكون الاتصال السري الذي لم يحرك خلاله بيد الله شفاه ما أن أعاد السماعة الى مكانها حتى غادر على الفور ابدوح .
فهل الاستقلالي عبد اللطيف أبدوح (خمس سنوات سجنا نافذة) هل أراد أن يوجه بجلوسه في المنصة توجيه رسالة الى وزير العدل والحريات ،وكاتب الدولة بالداخلية أنه يحتقر المقررات القضائية ،وأنه فوق القانون ،وفوق سيادة احترام المؤسسة التشريعية،أم أن أعضاء مجلس المستشارين الفاسدين فوق سيادة المؤسسات والشعب .
معاريف بريس
أبو ميسون
www.maarifpress.com