صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

بيد الله عنوان استمرارية الدبلوماسية البرلمانية المسؤولة

 

 

 جدد رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، محمد الشيخ بيد الله، التأكيد على الحاجة الملحة لحلول إنسانية استثنائية لأزمة اللاجئين في أوروبا.


وشدد بيد الله في رسالة حول أزمة اللاجئين بأوروبا على أن “الصور الصادمة لجسد الصبي الصغير أيلان كردي الذي غرق ولفضته مياه البحر، وهو ممدد على بطنه في شاطئ تركي، سرعان ما ضربت الوعي العالمي في العمق، مبرزا أن ذلك يتطلب التأكيد على الحاجة الملحة لحلول إنسانية استثنائية لهذه الأزمة غير المسبوقة “.

 وأضاف “لسوء الحظ، كان علينا أن نشاهد مباشرة هذا المشهد المقرف لإدراك حجم الجحيم الذي يعيشه الآلاف من الناس، وهو ما ولد هذه الأزمة التي تتفاقم كل يوم، واستيعاب عدم قدرة المجتمع الدولي لمواجهة هذه المأساة“.
   
وشدد الشيخ بيد الله على أن الأمر يتعلق في الواقع بحالة طوارئ إنسانية حقيقية، مشيرا إلى “أنه فقط قبل بضعة أيام، كان مضطرا لإرسال رسالة إلكترونية لجميع الزملاء أعضاء الجمعية البرلمانية للبحر لأبيض المتوسط”، داعيا إياهم إلى إبداء اهتمامهم بشأن الارتفاع الهائل لتدفق المهاجرين وطالبي اللجوء في حوض المتوسط.

وعبر رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، عن أسفه، لوجود المئات من أيلان كردي، من جنسيات سورية وعراقية وأفغانية وإرتيرية وآخرين، لقوا حتفهم أو فقدوا، في ما البعض الآخر يعيش على التسول، أمام عدم اكتراث كلي للمجتمع الدولي، مذكرا بأنه تم تنبيه وفد الجمعية خلال مهمته في سورية ولبنان في أبريل الماضي، من قبل موظفي الأمم المتحدة، بوجود عدد كبير من اللاجئين الذين تم استقبالهم في مخيمات في الدول المجاورة لسورية، والذين شرعوا في التنقل نحو أوروبا، نتيجة للنزاع الذي طال أمده وتقليص المساعدات الدولية، لعدم وجود ما يكفي من
 
الأموال المتاحة للمنظمات الإنسانية.

واغتنم  بيد الله هذه المناسبة الأليمة، لإطلاق نداء عاجل لدعم المنظمات الإنسانية وتمكينها من أداء مهمتها حتى يتسنى لها إنقاذ أرواح بشرية.
 
كما اغتنم هذه المناسبة المؤسفة، للترحيب بالبيان الذي أصدره  المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو كوتيريز في 4 سبتمبر 2015 والذي شدد من خلاله على ضرورة اتخاذ عدد من القرارات في أسرع وقت ممكن من قبل جميع دول المنطقة، بشأن الدعم المناسب لأولئك الذين يحق لهم الاستفادة من الحماية الدولية، وكذا من اجل مكافحة فعالة للجريمة المنظمة والمهربين وتجار البشر، وحماية حقوق الإنسان.
 
وسجل أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن عقد اجتماع طارئ في نيويورك يوم 30 شتنبر الجاري، يخصص أساسا لبحث  أزمة اللاجئين، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، يمثل بالنسبة لي فرصة مناسبة لكافة صناع القرار من أجل اتخاذ موقف مشترك ووضع الآليات المناسبة لحل استعجالي لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، أنه يتعين على البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، “إعطاء مثال وإشارة قوية للتضامن والوحدة والمسؤولية إزاء مواطني منطقتنا، والذين هم في حاجة إلى دعمنا الفعال“.

 كما دعا زملاءه إلى “تعبئة برلماناتهم الوطنية لتشجيع الحكومات على تجديد التأكيد على قيمنا التقليدية المتمثلة في الكرم والتضامن وتنفيذها على أرض الواقع من خلال سلسلة من القرارات السياسية الشجاعة على المستويين الوطني والإقليمي والدولي” بهدف وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية، وبلوغ هذا التحدي الكبير الذي أطلقه المجتمع الدولي بداية هذا القرن.

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads