«الإسلام الشيعي المتطرف خطر على إسرائيل اكثر بكثير من الإسلام السني المتطرف»، هكذا يقول مصدر عسكري كبير في احاديث مغلقة على خلفية التدخل الروسي المتصاعد في سوريا لانقاذ نظام الاسد.
«فاصطفاف إيران، سوريا، حزب الله وروسيا يخلق مخاطر عديدة»، يقول المصدر، «فهل نحن نريد انتصارا شيعيا متطرفا على عتبة بابنا؟».
ويضيف المصدر بان التدخل الروسي المتصاعد في سوريا يشكل تعزيزا هاما للمحور الشيعي المتطرف ومن شأنه أن يضعضع التوازن لدرجة انتصار المحور الشيعي. «مع كل الاحترام لتهديد داعش والقاعدة»، قال المصدر، فان «إيران تشكل تهديدا اكبر بكثير. فالحضارة الفارسية مثيرة للانطباع بكل مقياس. فرأس المال البشري، البنى التحتية، احتياطات الغاز والنفط ـ كل هذا يجعل إيران امكانية خطر كامنة اكثر بكثير.
من شأن هذا ان يكون التكون المتجدد للامبراطورية الفارسية الجديدة. إيران هي تهديد بحجم آخر تماما عما عرفناه حتى الان، ويخيل لي أن امبراطوريات بمثل هذا الحجم تأتي من الشرق ليس امرا يفعل الخير لإسرائيل في النظرة التاريخية».
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الاقوال لم تصدر عن شخصية سياسية في محيط رئيس الوزراء بل من شخصية عسكرية رفيعة جدا، وهي تستند إلى رؤية مهنية والى معطيات. فتقدير الخطر الإيراني لا يستند او يرتبط بالتهديد النووي. ففي هذا المجال بالذات، تقدر قيادة الجيش الإسرائيلي بان الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى يجمد ويعطل لفترة 10 حتى 15 سنة النووي إيراني ومن هذه الناحية فالحديث يدور عن اتفاق معقول.المشكلة، كما تشرح محافل قيادة الجيش الإسرائيلي هي أن اعفاء إيران من العقوبات والمقاطعات من جهة، زائد المساعدة الروسية للاسد مما ينهض المحور الذي يبدأ في طهران ويتواصل عبر بغداد، دمشق وحتى بيروت، يشكل خطرا اكبر بكثير من الخطر السني، الذي يتلخص الان في داعش وفي فصائل جبهة النصرة. يمكن التقدير بان قسما من الحديث الذي جرى أمس بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس بوتين اهتم بهذا العموم المعقد.
معاريف بريس
www.maarifpress.com
عن
معاريف الاسرائيلية 22/9/2015
بن كسبيت