صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

معادلة في رقم


 

 

الأحزاب السياسية تدعو نساءها للتصريح والقول عند تقديمن تصريحاتهن لرجال الصحافة، وفي المنتديات والندوات بالقول أن النساء لا يتوفرن على معايير لانتخابهن رئيسات في الغرف المهنية ورئيسات للجهات ،وفي مجالس العمالات والأقاليم ،وبذلك لا يتم تزكية الا الجنس الرجولي أما المؤنث مجرد معادلة ورقم لتمرير خطاب سياسي ،لا يحترم مبدأ السلوك الانساني.

النساء صامتات ،معذبات في أدائهن الحزبي ،حيث أن أحزابا تستعمل التهديد والوعيد والطرد لكل من أخل بالاحترام الواجب لقياديين حزبيين الذين يتعاملون بمنطق الديكتاتورية الحزبية.

ويمكن فهم ما يجري ويروج في دواليب الأحزاب السياسية ،أن الأزمة التي تعيشها الأحزاب هي أزمة فكر وتدبير ،أكدتها الكثير من المعطيات أبرزها صعوبة توفر أحزاب على مرشحين مما يفتح الباب على مصراعيه لتوزيع التزكيات على الوافدين الموسميين منهم من يفوز (فجأة) بكرسي بالجماعة الترابية أوالجهة جاهلا كل الجهل دوره ورسالته ،وفي الكثير من الأحيان والجلسات يردد “آش غادي ندير بهاد الشي” وتلكم أزمة ضمير وأزمات حزبية لن تزيد الا في توسيع هوة العزوف الانتخابي ،والعزوف عن المشاركة في الحياة السياسية ،وحيث أن من يمضي تجربة ويصبح محقونا في المشاركة،ومحفوفا بالمخاطر حيث تعترض طريقه التهميش واللامبالاة ،ومنهم على وجه الخصوص نساء ضحايا الأحزاب السياسية .

وبالطبع، موقع “معاريف بريس” يتوفر على عينات ،لكن نفضل عدم الاشارة الى الأحزاب التي تعيش فيها المرأة عصر “الأبارتيد” أو ماعاشته المرأة في عصر فيديل كاسترو رئيس دولة كوبا سابقا لأن منطق فهم مغزى ما تقوله الصحافة يصبح وسيلة للادانة والطرد ،أو المنع منح التزكية للترشح لاستحقاقات الجماعية والجهوية ،ومنها الى استحقاقات كبار الناخبين لمجلس المستشارين وما الى الى غير ذلك من الاستحقاقات التي لا يشارك فيها الشعب الذي تفاجأه التحالفات مثلما تفاجأ وزارة الداخلية في عهد حصاد نتائج العدالة والتنمية التي يمكن القول أنها استحقاقات المفاجآة ،والواقع غياب العقل المنظم لتدبير ملف الانتخابات ،وغياب أحزاب ترسخ ثقافة الحوار والاجماع بدل الشتات الذي ينتج عنه نتائج سلبية المتضرر منها أساسا المواطن الذي يشارك بمحض ارادته لانتخاب الأصلح لتمثيله والدفاع عن قضاياه ،وأولوياته .

ان الأزمة التي تعيشها كافة الأحزاب السياسية استثناءا الحزب الملتحي هي نتاج لدكتاتورية حزبية في تدبير شؤون الحزب ،ونتاج لتهميش المرأة التي أقلهم تتوفر على شواهد عليا ،وتسير شركات ومقاولات صغرى ومتوسطة لكن جريمتها أنها امرأة في معادلة أحزاب تؤمن بفكر الاقصاء المنظم وغير المنظم .

 


معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com   

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads