صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

حكيم بنشماس أول رئيس مجلس المستشارين ينتخب ديمقراطيا

 

 

 

أضحت مضامين الدستور الجديد ل 2011 تبرز الى الوجود من خلال الممارسة الديمقراطية أكدتها محطة الثالث عشر من يوم الثلاثاء لعام 2015 ،حيث توجت بانتخاب لأول مرة بشكل ديمقراطي حكيم بنشماس “الأصالة والمعاصرة” رئيسا منتخبا لرئاسة مجلس المستشارين في الدور الثاني بحصوله على 58 صوتا فيما منافسه عبد الصمد قيوح “الاستقلال ” حاز على 57 صوتا.

وقد شكل الدور الأول من انتخاب رئيس مجلس المستشارين على 57 صوتا لفائدة حكيم بنشماس ،فيما حصل منافسه عبد الصمد قيوح “الاستقلال ” على 51 صوتا منها 5 اوراق فارغة ،وثمانية ملغاة ،وامتناع أربع مستشاري فريق الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل.

هذه العملية الديمقراطية التي تنضاف الى كافة المحطات الانتخابية الديمقراطية التي جرت ببلادنا تؤكد أهمية تنزيل الدستور ،وأهمية الانتخابات الديمقراطية الحرة والنزيهة ,

الحماس الكبير الذي شهدته قاعة التصويت والتي حضرها فاعلين ومهتمين ،ومتعاطفين مع الأحزاب السياسية ،وفريق اعلامي كبير ومهم ،قابلته تشويش من مستشاري الفريق الوحدة والتعادلية “الاستقلال” حيث منهم من تعامل مع بطاقة التصويت بشكل يفتقر للوازع  الأخلاقي ،والذي نتج عنه تعطيل في انهاء العملية الانتخابية في الدور الأول والثاني خاصة لما طرحت اشكالية اضافة اسم الأستاذ حكيم بنشماس على بطاقة التصويت الأمر الذي اعتبرته اللجنة خارج الأعراف وما ينص عليه القانون الداخلي ،الأمر الذي دخل فيه المستشارين في نقاش بين مؤيد ومعارض في اضافة أو عدم اضافة أستاذ أو ما غير ذلك ،وهو ما جعل المرشح للرئاسة حكيم بنشماس بحمله البرهان من خلال تقرير انتخاب رؤساء للمجلس في السابق بينهم المعطي بنقدور ،والشيخ الدكتور بيد الله حيث كان ينادى عليهما مرة بالسيد المعطي بنقدور ،والحاج بنقدور ،والسي بنقدور ،وبالمثل في عملية انتخاب الدكتور المنتهية ولايته الشيخ بيد الله ،وقال لزملائه ما المانع أن يشار الى الشخص بالأستاذ أو الحاج ،أو السي متسائلا هل هناك ضرر ما في هذا الجانب قائلا : ان عمل العقلاء منزه عن العبث.

حكيم بنشماس الذي ظهر بالرجل المحافظ على التوازن ،وعلى نباهة فكره ،والمسؤولية الملقاة عليه من طرف حزبه الأصالة والمعاصرة الذي رشحه لرئاسة مجلس المستشارين ،لم تمنع منافسيه ،وأعدائه من محاولة استفزازه بشكل استنكر له الحاضرين الذين رفضوا التمييز الذي أبداه عضو استقلالي في لجنة الفرز مما أوحى أن الاستقلاليين أكثر عنفا في مواجهة منافسيهم ،وهو ما أعاد الذاكرة الى الهجوم الهمجي الذي قام به حميد شباط في مواجهته عزيز اللبار عند افتتاح الولاية التشريعية السابقة للبرلمان .

ان السب والقذف والكلام الساقط لا بد من الحسم فيه ،خاصة وأن أعضاء لجنة الفرز عاينت ما كتب على بطاقة التصويت .

اليوم بعد فوز حكيم بنشماس برئاسة المجلس ،هل يعمل مختلف الفرقاء السياسيين على الانكباب على اداء مهمتهم البرلمانية أم سيصبح الاستقلاليين عنوانا وكما يقول العامة “واضعين العصا في الرويدة” .

 

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads