صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الجزائر …نظام في الانعاش رخص شعبه


 

 

 

بعد مرور أربعين سنة من ذكرى المسيرة الخضراء (1975) التي دعا اليها المغفور له الملك الحسن الثاني ،استحضر  جلالة الملك محمد السادس يوم سادس نونبر 2015 كل المحطات التي مرت منها قضية الوحدة الترابية ،وبمدينة العيون كان الحسم والخلاصة التي توقف عنها جلالته أن لا مزيد من انتظار تنازلات من المغرب .

هذا الكلام الملكي السامي استحضر فيه جلالته صبر المغرب في التشويش على قضية وحدته الترابية ،عندما فجر قضية أن العالم مل الى الاستماع الى سياسيين واعلاميين وهم يتحدثون عن الأقاليم الجنوبية” الصحراء المغربية” من دون معرفة الوضع القانوني لها ،لأن الكثير من الكلام الفارغ التي تقودها ديبلوماسية الرجل المريض “الجزائر” والتي أصابها الصدأ مثلما أصاب السياسة العمومية لدولة يعتبر البيترول أساس عائداتها يعيش شعبها على حافة الفقر ،والتهميش ،والتضليل يحتمي بشعارات جوفاء لتبرير وجوده في حكم شعب الجزائر المتمسك بالحياة لكن بنظام غير نظام “جزائري” يتغذى بدم مواطنين صحراويين محتجزين بتندوف .

اليوم ،الجزائر تحتضر ،والرسالة التقطها العالم أن المغرب في صحرائه ،كما تحتضر الديبلوماسية العسكرية الجزائرية ،والاعلام الجزائري الشهيد الأول في مستنقع الفساد والأوهام ،واحتضرت معه كاميرات “سونيما” الارتزاق ” وأرامل بوتفليقة التي يظهر صوتها خافتا في المنتديات الدولية حيث يلاحظ أنهن جالسات ويحسبن طلقات الرصاص التي قد تصيبهن من كلاشينكوف العدو”العسكر الجزائري” الذي لا ضمير له،والذي يشتغل بالفوضى في عالم متحضر .

وبالطبع ،يشعر اليوم الشعب الجزائري أنه فقد كل شيء ،وفقد الثقة في نظام تعوزه الشفقة بعد أن عاش ربع قرن من الأوهام ،وتسويق الكذب لشعب يحرص أن يكون حضاريا ينعم بالاستقرار ،والعيش الكريم ،ضاع كل شيء ،وضاعت أموال الشعب الجزائري بشراء شخصيات سياسية دولية من أحزاب يسارية ، وجمعيات تافهة شكلا ومضمونا ،والتي لا نحتاج بالطبع الى اعتذارها ،لأن أي اعتذار يجب أن يكون لضحايا المجرم الأول الجزائري الذي يحتجز أطفالا ،ونساءا ،شيوخا بمخيمات الدل والعار بتندوف.

والسؤال هل تدمر دولة “الرجل المريض ” الجزائر ما تبقى من تاريخها ،وتاريخ شهدائها بالاستمرار في صناعة الأوهام ،وهندسة المؤامرات مثلما تعمل مع السكان الأصليين “القبايل” الذين بادروا الى دعوة اسقاط النظام الجزائري الذي خيب آمال الجزائريين.

ان معركة اليوم ، ليس من الرابح أو الخاسر ،بل هي معركة انسانية أولها وآخرها احترام سيادة المملكة المغربية في أقاليمه الجنوبية لأنها قضية عادلة لا مكانة فيها للضغط والابتزاز ،والنصب على التاريخ لأن المغرب اقترح الحكم الذاتي ،وهو اقتراح سيادي لا يتبعه أي تنازلات ان آنيا ،أو مستقبلا .

 

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads