تعيش جماعة العدل والاحسان تمزقا في الرؤية وتمزقا في المواقف حيث أنها مضطربة لا تريد مشاركة في الحياة السياسية ولا تريد التموقع في محيط يناسبها ويناسب محيطها ،وكل ما هنالك اختلاف وازدواجية في الخطاب لا هي قادرة على استيعاب التطور ،والاصلاحات السياسية التي تسير عليها البلاد في اطار اختيارات الشعب ،وأهدافه وتوجهاته حفاظا على تماسك الامة التي تؤمن بالحوار والتعايش ،وتنبد العنف والتطرف بكل أشكاله .
العدل والاحسان اختارت العزلة واختارت العيش في بؤر الانكماش تبحث لها عن وجود الدي لن يكون كما تتصور في عالم يتطور بشكل سريع للغاية ،لكن ظروفها صعبة ،لأنها متأثرة بشعوب متخلفة وتريد أن ترى شعبا متخلفا بالشكل الدي تتصور ويتصور الشيخ وأسرته.
المغرب…ليس أفغانستان ،ولا باكستان ،ولا أفغان ،ولا طالبان ،وشعورها برمزية الحضارة التي ينعم بها المغاربة يجعلها تزداد حقدا وكراهية ،وتزيد من حقن الشعب بالحقد والكراهية والهدف لن يتحقق لان الشعب واعي بالفتن التي تبحث عنها جماعة الشيخ عبد السلام ياسين الدي ترعى بنته بالدول الاوروبية وتتنقل في أوساط غربية بدراهم البسطاء الضعفاء الدين تبتزهم الجماعة وتستغلهم في بيع منشوراتها الاسلامية في الطوبيسات والأحياء الشعبية مع تدريب خاص في الابتزاز درهم في الجلسات ودرهمين في المناسبات الاسلامية انها راعية الفقر والتفقير،والاستغلال البشع لعباد الله التواق للحرية ،لكن الخدع الاسلاموية تجعلهم ضحايا هده الجماعة التي تحاول قدر المستطاع عدم العمل في العلن لأن العلن سيفضحها ويفضح ممارساتها وسلوكها الدي لا علاقة له بالاسلام والمسلمين.
وكم يحز في نفوسنا أن نشعر أن الاسلام دين حقد وكراهية وهي الصورة التي استخلصناها من جماعة العدل والاحسان ،الشيء الدي يجعل شباب المغرب منهم من يفضل التبشير على الاسلام ومنهم من يبحث عن ديانات أخرى غير الدين الاسلامي الدي شوهت صورته ما اصطلح عليها في القاموس السياسوي الاسلاموي بالعدل والاحسان.
انه الاسلام في أسوء صوره ..والعدل والاحسان مجرد خزعبلات لن تدخلنا للجنة أو للنار فصلوا صلواتكم باليمين أم بالشمال واجعلوا قبلتكم في مؤخرتكم أم أمامكم لأنكم لن تبلغوا ما قسمه الله لعباده ،ولن تبلغوا من خلق كل الديانات والكتب السماوية وظل فوق كل الديانات ..انه الله سبحانه وتعالى.
معاريف بريس
www.maarifpress.com