صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

انتعاش السياحة التركية نتيجة أزمة تونس ومصر

أصبحت تركيا في السنوات الأخيرة وجهة سياحية بكل ما تحمله الكلمة من معنى،بحيث يتوافد عليها السياح من جميع أقطاب العالم.فقد بلغ عدد السائحين فيها ما يزيد عن 29 مليون سائح سنة 2010 حسب آخر الإحصائيات المسجلة ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 32 مليون سائح في غضون السنة الجارية،ويشكل السائحون الألمان أكبر نسبة منهم يليهم الروس والإنجليز،وهذا الارتفاع الصاروخي في عدد السياح الذي وضع قطاع السياحة أحد أهم أعمدة  الاقتصاد التركي لم يأتي صدفة بل جاء نتيجة استراتيجيات محكمة للنهوض بالقطاع من قبل الحكومات المتعاقبة وأيضا نظرت للمزايا والخصوصيات  التي تزخر بها.

فتركيا تتوسط القارتين الأسيوية غربا والأوروبية شرقا مما يجعله ذات موقع استراتيجي مهم.إلا أنها تعتبر بلدا أوروبيا من الناحية الطبيعية.

فتركيا تعرف بمهد الحضارة لكونها تتمتع بتراث ثقافي عريق ازدهرت به على مدى القرون الماضية  وهي خليط رائح من الحضارات والثقافات والقارات يتعانق فيه الحديث مع القديم فتتمخض عنه مدينة رائعة مدهشة هي اسطنبول التي اشتهرت قديما باسم بيزنطة ثم سميت القسطنطينة ،وهي تعرف الآن باسمها الحديث اسطنبول التي قال عنها نابليون(لو كان العالم دولة واحدة لكانت عاصمته اسطنبول)،إنها كنز واسع من المعالم التاريخية والحضارية التي تشمل مساجد مهيبة وقصورا عظيمة ترسم على شواطئ المدينة منظرا خلابا بديعا على مياه مضيف البوسفور.

وبالإضافة على اسطنبول هناك مدينة أنقرة التي تعتبر عاصمة تركيا بحيث هي الأخرى لا تخلوا من الجمال والروعة،وإلى جانبهما نجد مدينتي أنطاليا وبودروم التي تعتبر من أهم المدن السياحية في تركيا،فلا يتصور الذهاب إلى تركيا دون زيارتهما.

ومن مميزات تركيا أنها تعرف بالجودة العالية في سلعها،والرخص فيما يخص الأكل والسكن والمواصلات وغيرها من الضروريات مقارنة بدول المنطقة كألمانيا وفرنسا.كما أنها تتميز بالتسهيلات لمن أراد زيارتها والمتمثلة في عدن استلزام التأشيرة وهو الشيء الذي يحفز للسفر خصوصا للذين لم يسبق لهم زيارة أي دولة أجنبية نظرا لعائق تأشيرة السفر.

بالإضافة إلى كل ذلك فتركيا تنعم بظروف أمنية وسياسية مستقرة الشيء الذي أدى بالشركات السياحية الأوروبية أن تحول وجهات رحلاتها من مصر وتونس التي تعاني في الوقت الراهن من ظروف سياسية متوترة إلى بلدان أخرى على رأسها تركيا.

كتب:نور الدين المرنيسي

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads