صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

وزير الاتصال يعتبر الحوار الوطني حول الاعلام سرابا وحقوقيون يطالبون بالمحاسبة والمكاشفة

الموضوع : استفسار حول مشروع “الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع”

تحية تقدير واحترام، وبعد

كما لا يخفى عليكم، السيد الوزير، بأنه، ومنذ فاتح من مارس 2010 تم انطلاق ما سمي ب”الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع”، وقد تشكلت بخصوصه لجنة مختصة، قامت بتنظيم لقاءات علمية وعقد اجتماعات مع ممثلي أحزاب سياسية وهيئات نقابية وجمعيات مهنية وحقوقية، وبعض الفاعلين في المجال الإعلامي، وذلك بهدف وضع خطة استراتيجية وطنية للنهوض بهذا القطاع ببلادنا.

وقد سجل المركز المغربي لحقوق الإنسان بهذا الصدد الملاحظات التالية :

– تم رصد ميزانية مهمة لإنجاح هذا الحوار.

– اللقاءات التي عقدتها اللجنة المكلفة بالحوار حصرت اجتماعاتها في هيئات وجمعيات جد محدودة، بحيث لم تشمل مكونات المجتمع الأساسية، التي لها علاقة مباشرة بموضوع الإعلام والحق في الولوج إلى المعلومة.

– تم تعليق الحوار لأسباب غير معروفة لدى الرأي العام، كما أنه لم تقدم اللجنة خلاصاتها وتوصياتها، فضلا عن وصفكم لما تمخضت عنه الحوارات الجارية بالسراب، حسب ما ورد في جريدة المساء بتاريخ 21 اكتوبر2011.

وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم :

أ‌-        ألا يمكن اعتبار هذا الحوار بالعبثي، وبالاستهتار بعقول ومشاعر المغاربة بصفة عامة وبرجال الإعلام على وجه الخصوص،

ب‌-    ألا يعتبر كل ما تم رصده لهذا الحوار من جهد ووقت وأموال عامة تبذيرا غير مقبول، وتكريسا لسياسة المبادرات الحكومية الوهمية.

لهذه الأسباب، نطلب منكم السيد الوزير المحترم تنوير الرأي العام بما يلي :

  1. مبررات عدم تقديم ما سمي ب”الكتاب الأبيض” والتوصيات التي توجت أشغال الحوار الوطني،
  2. ملابسات ومبررات تعليق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع،
  3. الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن الميزانية التي صرفت بدون تحقيق نتائج ملموسة،

وفي انتظار جوابكم، تفضلوا، السيد الوزير، بقبول تقديرنا واحترامنا.

عن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان

إمضاء : د/ خالد الشرقاوي السموني

معاريف بريس

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads