صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

أية رؤية للمؤسسات الحكومية والإعلامية لقطار المغرب الجديد؟

ملك المغرب ووفد جلالته في زيارة إلى أربع دول افريقية ،بعد زيارات رسمية سبقت “25 زيارة” وذات نفس الأهمية الإستراتيجية من حيث التعاون المغربي مع هذه الأربع دول الضرورية لبناء قطار المغرب الإفريقي لتحيين الجذور المغربية الإفريقية ذات الثوابت الخالدة تاريخيا التي تندرج أفقيا وعموديا في احترام سيادة الدول ،وثوابتها .

شراكة مغربية افريقية في خدمة الشعوب

وتأتي مجموع المهمات الملكية للدول الإفريقية الأصدقاء في إطار دعم التكتلات جنوب جنوب التي من شأنها الرقي بشعوب هذه الدول إلى حاضرة العالم الجديد.

القارة الإفريقية جغرافيا ،ومناخا ومواردا طبيعية ،وبيئية ،وشعوبا تتوفر على رصيد ثقافي وتاريخي ،وعلى ما يكفي من الأسس والآليات للنهوض باقتصاديات هذه البلدان لجعلها في مستوى التحضر الذي يمكن أن يغير عنه العالم الغربي ،حيث إذا راجعنا تاريخ الحضارات الغربية نجد أنها بنت رقيها على موارد هذه البلدان ،ويشهد التاريخ على ذلك فلما لا تنهض بنفسها في إطار التعاون جنوب جنوب ،تستعمل نفس الطاقات والموارد لبناء إفريقيا الجديدة ،بمفهوم سياسي اقتصادي معقلن مبني على المصلحة المشتركة ،والتبادل التجاري الثقافي والديني النافع ،في إطار ما يسموه السياسيين ،ورجال الأعمال الغربيين والأمريكيين رابح رابح “Gangnant Gagnant،وهذه الخطة يتبناها المغرب وضمن مخططاته وممارساته.


     النية الصادقة تعبر عن الموقف الثابت للدولة

جهود ومبادرة المؤسسة الملكية في استقبالها ضيوفها الأفارقة ومشاركتهم في المشاريع المنجزة بالمغرب تدل على حسن الإنصات والنية الصادقة لتبادل الخبرات ،والتجارب هي موقف دولة افريقية تحب الخير لغيرها ،وهنا مرجع إسلامي يرتكز أساسا على أن “لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” وهنا مربط الفرس في علاقات المغرب بمالي ،وغينيا كوناكري أساسا .

هذا المبدأ الذي هو موقف الدولة المغربية ينطبق أيضا على الدولتين الشقيقتين كوت ديفوار ،والغابون فيما يتعلق بالدعم المعرفي للتجربة المغربية خصوصا “المغرب الأخضر” الذي من شأنه تمتيع هؤلاء الشركاء في أمنهم الغذائي.

تجربة” المخطط الأخضر ” بالمغرب بالدعم الملكي تجربته أصبحت محط اهتمام ودعم الاتحاد الأوروبي لثقتهم في الأهداف والمناهج.

مسؤولية الحكومات

اذا ،كان رؤساء هذه الدول اجتمعوا على دعم مخططات من أجلها تنمية شعوبها وترابها ،واقتصادها تبقى المسؤوليات في عنق حكومات هذه الدول التي قد تكون منها حكومات برزت مع الربيع العربي مثلا الحكومة المغربية التي يرأسها عبد الإله بنكيران والتي قد تكون تخلفت عن الموعد في طبعتها الأولى والثانية.

“وما اجتمعت أمة على ضلالة”

في هذا السياق نجد أن المغرب لا الناطق الرسمي باسم الحكومة ،ولا وكالة المغرب العربي للأنباء،ووزارة الخارجية والتعاون المنوطة دستوريا واستراتيجيا بماذا أهمية زيارة المؤسسة الملكية للدول الإفريقية الشقيقة لم يمنحوا لأنفسهم لا الوقت ولا الجهد اللازمين للمهمات الإستراتيجية لمثل هذه الزيارات .

غياب برنامج المؤسسات الحكومية

وارتباطا بهذه الوضعية غير مسؤولة لا يجد المتتبع ،والمحللين بأصنافهم ما يدل على أن هذه المؤسسات الأخيرة الثلاث بالدولة المغربية “الخارجية والتعاون،ووكالة المغرب العربي للأنباء،ووزارة الاتصال”لم تفرز برنامجا مؤسساتيا ،وإعلاميا لتنوير الشعب المغربي والرأي العام الوطني والدولي فيماذا أهمية والأهداف الإنسانية للمبادرة الملكية .

أهداف إنسانية قبل أن تكون اقتصادية

ان هذه المبادرة ليست لها أهداف اقتصادية محضة فقط ولا تقتصر على هذا الإطار ،وإنما يتجاوز أهدافها الشأن الإنساني والتنموي والسلم ،والسلمي في بلدان هي أحب إلى المغرب رغم بعدها الجغرافي.

ما ذا كان يلزم أن يهيأ من طرف حكومة عبد الإله بنكيران؟

سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاتصال أن صرح في ندوة صحافية بعد انعقاد المجلس الحكومي بمقر وزارة الاتصال وأمام رجال الصحافة بالقول أن الحكومة تعتزم تقديم تصريحين كل أسبوع وقد تصبح ثلاث إلى أريع في المستقبل .

هذا التصريح الحكومي المسؤول ،والذي بني من نية الحكومة والناطق الرسمي للحكومة ورئيسه الملتحي “عبد الإله بنكيران” لم يشهد المتتبع المغربي ما يشفي غليله في الزيارة التاريخية لبعض الدول الإفريقية التي يتطلع المغاربة إلى معرفة شركائهم ومن سوف يشاركهم مستقبلهم.

وهنا تبرز إشكالية ما المانع من تنظيم ندوات صحافية وإعلامية بالقناة الرسمية لاطلاع الرأي العام الوطني عن مستجدات الزيارة الملكية ،والاتفاقيات التي أمضاها قائدا البلدين “17 اتفاقية” والنتائج المفيدة للبلد بحكم أن الوفد يظم وزراء في حكومة عبد الإله بنكيران ،والقاعدة تقتضي التضامن الحكومي.

ولحد الآن لم يتبين في أشغال الناطق الرسمي للحكومة ما يدل على اهتمامه المؤسساتي المنظم لصلاحياته واختصاصاته ناطقا رسميا باسم الحكومة التي يرأسها عبد الإله بنكيران في الحدث التاريخي.

الخارجية هيكل مؤسساتي فقط لا غير

بوزارة الخارجية توجد في هيكلها المؤسساتي مديرية اسمها مديرية الشؤون الإفريقية اختصاصاتها واضحة وصي عليها الوزير صلاح الدين مزوار الذي ضمه رئيس الحكومة في نسختها الثانية وأدخله القصر ،وأدى اليمين.لكن مع الأسف لم يجد المتتبع المغربي سوى بلاغا لنشاطه .

المعلومات ،والعلاقات المغربية الإفريقية تعلمها وزارة الخارجية وحدها فكان من الواجب عليها تنظيم العدد الكافي من الندوات الصحافية لاطلاع الصحافة الوطنية والدولية المعتمدة بالمغرب بماذا حسن العلاقات التاريخية والاقتصادية بهذه الدول الصديقة والشقيقة.

إن عدم القيام بهذه الندوات الإخبارية لتطعيم الصحافة بكل أصنافها جعل هذه الأخيرة تتعطل عن مواكبة وغير مسلحة بمعلومات للقيام بالدور والرسالة المنوطة بها ،وهذا أثر على ضعف التغطية الإعلامية .

وكالة المغرب العربي للأنباء قصاصاتها لا تشفي غليل المعرفة

ولتبرير هذا الموقف نجد أن وكالة المغرب العربي للأنباء لا تتوفر ،ولم تنشر ما يكفي من المعلومات والأجوندات الخاصة بالزيارات لما يفيد مقالات الصحافة الوطنية ويطعمها ،وهو ما يمكن القول قهر موسى والرأي لكم ،ولا زال الوقت لإصلاح ما لم يعمل …ما دامت الزيارة التاريخية لأربع دول افريقية لم تكتمل.

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

          

 

 

   

 

   

      

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads