صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

سائحة تتبرع لمعاقين أمام البرلمان ب200درهم

 

بقلم أنسفل

www.maarifpress.com

 

رفضت التنسيقية الوطنية 30 مارس العهد الجديد لإدماج المعاق، سياسة تهدئة الأعصاب بالتلاعب  بمطالبهم  التي لا تقبل أية مساومة “حسب التنسيقية”،و الحلول الترقعية ، المتمثلة في توزيع بعض المؤون  على المعاقين كالزيت والدقيق ، وتكليف  بعض الجمعيات  التي تدعي تمثيل جمعيات المعاقين ،بتقديم  تلك المساعدات .

 

المعاقون ذوي العاهات الحركية والذهنية والمكفوفين المنطوين في إطار التنسيقية الوطنية 30 مارس العهد الجديد لإدماج المعاق ،سطروا أرضية  نضالية لمطالبهم ، لإجبار السلطات المعنية على فتح حوار معهم  من اجل تحقيق مطالبهم ، من أهمها دسترة حقوق المعاق ومنح مساعدة شهرية للعاجزين عن العمل وإدماج القادرين منهم في العمل والعناية بأوضاعهم الصحية وتسهيل الولوج إلى المرافق العمومية.

وأكد المعاقون لموقعنا أن احتجاجاتهم أمام البرلمان كل اثنين وأربعاء بدءا من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساءا، والتي دخلت شهرها الثالث، ستستمر إلى أن تتحقق مطالبهم.

 

وعبرت التنسيقية التي تضم المعاقون الوافدون من مختلف مدن وقرى المغرب، عن استغرابها لما وصفوه بتجاهل كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي لمطالبهم التي سطروها في بيان توصلنا بنسخة منه، فرغم   المراسلات التي وجهتها التنسيقية  للوزارة المعنية ، لم تبدي أية جهة، النية لاستقبالهم والإنصات إلى مطالبهم وهمومهم باستثناء خروج احد البرلمانيين الأسبوع المنصرم والذي سلموه لائحة ضمنوها أكثر من 15 مطلبا.

 

 وكان المعاقون الذين نظموا وقفة احتجاجية يوم  امس الأربعاء ، قد رددوا شعارات ضد حكومة عباس الفاسي من قبيل ” عباس دير لقياس المعوق ما عندوا ساس” ، ” عيتينا بالإدماج

كانشوفو غير لعجاج” ” ولادوهم قريتوهم ولاد المعاقين تسعوا بهيم”، ” نزها فالقبة شحال قدها تخبا، أنزها سير بحالك المعوق ماشي ديالك، بغينا شي حل والخيريا ماشي حل””.

 

 وشهدت المسيرة التي نظمها المعاقون حدثا غريبا حيث حاول  سائق سيارة أجرة دسهم مما دفعهم إلى الدفاع عن أنفسهم  ونجم عن الحادثة كسر الزجاج الأمامي للسيارة المهاجمة، فيما ظلت قوات الأمن العمومي تراقب الوضع من بعيد.

 

 ولقيت الوقفة الاحتجاجية للمعاقين تعاطف سائحة أجنبية، والتي تبرعت لهم ب 200 درهم اشتروا بها طباق فاصوليا ( لوبيا) للغداء بها أمام باب البرلمان. 

 

 من جهة أخرى علمنا من احد أباء المعاقين الذهنيين المنضوين في إطار جمعيات الأحياء الشعبية  أن الدعم المخصص لتغطية مصاريف أبنائهم لم تصرف برسم السنة الجارية رغم كونهم أدلوا بالوثائق المطلوبة  وقال بأن كتابة الدولة بررت  الإجراء بانعدام الميزانية المخصصة ، مما أثقل كاهلهم في تسديد نفقات التمدرس التي حددتها بعض الجمعيات في 500 درهم لم يعف منها لا الفقير ولا ذوي الدخل المحدود على حد وصفهم.   

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads